وكالة أسنا للأخبار ASNA – في بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه، تم الإعلان عن تصعيد جديد للعدو الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، حيث رفع العدو وتيرة اعتداءاته منذ أمس وحتى اليوم، متخذًا ذرائع مختلفة لتنفيذ عشرات الغارات الجوية التي طالت مناطق جنوب نهر الليطاني وشماله، وصولًا إلى منطقة البقاع. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن سقوط شهداء وجرحى، بالإضافة إلى التسبب بدمار كبير في الممتلكات والبنى التحتية.
ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي عند هذا الحد، حيث اجتازت آليات هندسية وعسكرية تابعة للعدو السياج التقني صباح اليوم، ونفذت أعمال تجريف في وادي قطمون الواقع في خراج بلدة رميش. كما انتشرت عناصر من قوات المشاة الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، في انتهاك فاضح للقرار الدولي رقم 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
من جهتها، قامت قيادة الجيش اللبناني بتعزيز انتشار قواتها في المنطقة، فيما حضرت دورية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لتوثيق هذه الانتهاكات. وقد عادت القوات الإسرائيلية المعتدية إلى الداخل المحتل بعد تنفيذ عملياتها.
وأكد البيان أن قيادة الجيش تُتابع التطورات على الحدود الجنوبية بالتنسيق مع قوات اليونيفيل والجهات المعنية، ساعيةً إلى احتواء الوضع المستجد ومنع تفاقمه. كما شددت على أهمية الالتزام بالقرارات الدولية ووقف أي انتهاكات قد تؤدي إلى تصعيد غير مبرر في المنطقة.
هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مما يزيد من المخاوف حول احتمالية تفاقم الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وتواصل قيادة الجيش اللبناني جهودها لحماية السيادة الوطنية وضمان استقرار المنطقة بالتنسيق مع المجتمع الدولي.