تصعيد خطير: إسرائيل تهدد بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت ولبنان يتحرك دبلوماسيًا
تشهد الأوضاع في لبنان توترًا متصاعدًا بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصدار بيان عاجل لسكان بيروت، محذرًا المتواجدين في الضاحية الجنوبية، لا سيما في حي الحدث، من عملية عسكرية وشيكة.
تحليق مكثف وتحذيرات رسمية
واصل الطيران الحربي الإسرائيلي تحليقه في أجواء جنوب لبنان، ما أثار حالة من الهلع بين السكان، خصوصًا بعد تحذيرات مباشرة من الجيش الإسرائيلي باستهداف مبنى تابع لحزب الله في حي الحدث. وتزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف في المنطقة لتحذير السكان من اقتراب أي هجوم محتمل.
استنفار حكومي وإخلاء المدارس
بسبب التهديدات الإسرائيلية، أصدرت وزارة التربية اللبنانية قرارًا بإخلاء المدارس والمجمع الجامعي في حي الحدث كإجراء احترازي. وفي الوقت نفسه، حذر رئيس الحكومة اللبنانية من تصاعد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، مطالبًا الجيش اللبناني بإجراء تحقيقات عاجلة حول الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، والتي قد تعرّض أمن البلاد واستقراره للخطر.
تحركات دبلوماسية لمنع التصعيد
أجرى رئيس الحكومة اللبنانية سلسلة اتصالات مع مسؤولين عرب ودوليين لحشد الضغوط على إسرائيل ومنع أي تصعيد إضافي. كما شدد على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701، داعيًا إلى منع تكرار حوادث إطلاق الصواريخ غير المنضبطة التي قد تؤدي إلى حرب واسعة.
غارات وضحايا في الجنوب
في تطور ميداني آخر، شنت إسرائيل غارة جوية على بلدة كفرتبنيت في قضاء النبطية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين. كما نفذت مسيرة إسرائيلية ضربة محدودة على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما زاد من التوتر في المنطقة.
الأمم المتحدة تحذر من خطورة التصعيد
من جهتها، أعربت منسقة الأمم المتحدة في لبنان عن “قلقها الشديد” إزاء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، مؤكدة أن الوضع في لبنان والمنطقة يمرّ بمرحلة حرجة، وداعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
غارات على بيروت لأول مرة منذ وقف إطلاق النار
في تطور غير مسبوق، أفادت وكالة “رويترز” بأن إسرائيل نفذت غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي الأولى منذ وقف إطلاق النار. ويأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه المفاوضات الدبلوماسية للحد من التوتر، حيث أُبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون بالتهديد الإسرائيلي خلال اجتماعاته في فرنسا، ويتابع عن كثب التطورات المتسارعة.
مع تصاعد التهديدات، يبقى لبنان أمام تحدٍّ كبير، بين محاولاته منع اندلاع مواجهة عسكرية جديدة ومساعيه الدبلوماسية لاحتواء الأزمة.