علاقة كارمن لبس بزياد الرحباني

كارمن لبّس تبكي زياد الرحباني: “حبك، بلا ولا شي”… قصة علاقة استثنائية لم تكتمل

في لحظة من الحزن العميق، نعت الممثلة اللبنانية كارمن لبّس الراحل زياد الرحباني بكلمات مؤثرة عبر حسابها على منصة “إكس”، جاء فيها:

“فكرت بكل شي إلا إنو الناس يعزّوني فيك 💔
الوجع بقلبي أكبر من إني اقدر اوصفو، أنا مش شاطرة بالتعبير، انت أشطر مني بكتير تعبّر عني …
لو كان في بُعد، بس كنت موجود، وهلق بطلت.
صعبة كتير زياد ما تكون موجود!!
رح ابقى اشتقلك عطول لو انت مش هون.
وحبك، بلا ولا شي.”

كلماتها كانت أكثر من نعي، كانت رثاءً لحبٍ ظلّ حيًّا رغم المسافة والسنوات.

علاقة تجاوزت حدود الفن

تعرفت كارمن لبّس على زياد الرحباني في منتصف التسعينيات، وسرعان ما تطوّرت العلاقة بينهما إلى قصة حب علنية، أثارت اهتمام الإعلام والرأي العام اللبناني والعربي. جمعتهما كيمياء خاصة في العلن والظل، وظهرا معًا في أكثر من مناسبة ثقافية وفنية.

في مقابلات لاحقة، تحدثت كارمن عن علاقتها بزياد بشفافية نادرة، واصفة إياه بأنه الرجل الذي “غيّر كثيرًا من مفاهيمها” وترك أثرًا لا يُمحى في وجدانها.

لماذا لم تنجح العلاقة؟

رغم الحب العميق، لم تثمر العلاقة عن زواج رسمي. بعض المصادر تحدثت عن اختلافات في الطباع، وضغط الأضواء، ومزاجية زياد وميوله للانعزال، بينما كانت كارمن في عزّ صعودها الفني، تبحث عن استقرار عاطفي في موازاة تطلعاتها المهنية. ومع ذلك، لم يُسجّل أي هجوم أو تشهير بين الطرفين بعد الانفصال، بل ظل الاحترام والحب الضمني حاضرين في كل تصريحات كارمن لاحقًا.

الأعمال المشتركة

اجتمع الثنائي فنيًا في عدد من المشاريع، أبرزها:

  • مسرحية “لولا فسحة الأمل” (2000): حيث لعبت كارمن دورًا أساسيًا بتوجيه وإشراف من زياد.
  • مشاركاتها الصوتية أو التعبيرية في بعض أعماله المسرحية والموسيقية، حتى وإن لم تُنسب مباشرة.

رغم محدودية عدد المشاريع الفنية المباشرة، إلا أن روح زياد كانت حاضرة في شخصية كارمن الفنية، التي لطالما تغنّت بتأثيره على ذوقها المسرحي والموسيقي.

هل تزوجت بعد زياد؟

كارمن لبّس لم تتزوج رسميًا حتى الآن. وفي عدة مقابلات، صرّحت بأنها عاشت تجارب حب بعد زياد، لكنها لم تجد الشخص الذي يستطيع ملء الفراغ الذي تركه. قالت في أحد اللقاءات:

“يمكن كان زياد هو الأصدق، أو الأعمق، أو الأكثر تعقيدًا… بس ما مرّ متلو.”

برحيل زياد، بدا أن جرحًا قديمًا انفتح مجددًا في قلب كارمن لبّس. حبّ لم يُكتب له أن يستمر، لكنه لم يمت. وحدها الكلمات التي كتبتها اختصرت وجعًا عمره عقود:

“وحبك، بلا ولا شي.”
كأنها أرادت أن تقول إن الحب بينهما لم يكن بحاجة لشرح… بل كان حقيقة بلا شروط، وبلا نهاية.

Join Whatsapp