تحذير أميركي صارخ.. مهلة قصيرة تفصل لبنان بين التسوية والدمار!

جدار الصمت الذي كسره التحذير الأميركي

لم يعد الصمت خياراً. المبعوث الأميركي توم براك كسر جدار التعتيم الإعلامي والسياسي في لبنان بمنشورٍ واضح على منصة “إكس”، حمَّل فيه الحكومة اللبنانية مسؤولية “المزج بين القول والفعل” في قضية حصر السلاح بيد الدولة.
الرسالة لم تكن جديدة، لكن توقيتها يُشير إلى أن شهر آب/أغسطس 2025 قد يكون الشهر الذي يُقرر مصير لبنان: إما تسوية سياسية تُجنبه الانهيار، أو حربٌ قد تُعيده إلى زمن الدمار.

الفصل الأول: لماذا أصبحت مهلة “آب” خطيرة؟

1. الضغوط الدولية بلغت ذروتها

  • الموقف الأميركي: واشنطن ترفض أي “شراء للوقت”، وتطالب بخطوات ملموسة لنزع سلاح حزب الله، كما أكدت مصادر دبلوماسية لـ”الجديد”.
  • الدعم الغربي-العربي: توافق سعودي-أميركي-فرنسي على ضرورة إنهاء حالة “التهرب اللبناني” من تنفيذ القرارات الدولية.
  • تحذير الرئيس نواف سلام: نقل إلى رئيس البرلمان نبيه بري أن الأجواء في باريس “سلبية جداً”، ما يُشير إلى أن الصبر الدولي على وشك النفاد.

2. حزب الله بين الرفض والاستعداد للحرب

المصادر المقربة من الحزب تؤكد:

  • الرفض القاطع لتسليم السلاح وفق “الشروط الأميركية-الإسرائيلية”.
  • الاستعداد العسكري لأي مواجهة، لكن مع التأكيد أن “الحرب ليست خياراً مُفضلاً”.
  • التخوف من أن أي تصعيد إسرائيلي قد يُجبر الحزب على الدخول في حرب شاملة.

الفصل الثاني: سيناريوهات ما بعد آب.. بين التسوية والحرب

السيناريو الأول: تسوية سياسية هشة (احتمال ضعيف)

  • قد تُعلن الحكومة اللبنانية عن خطة لحصر السلاح بشكل شكلي، مع ضمانات غير مباشرة لحزب الله.
  • المشكلة: أي تسوية بدون موافقة الحزب ستكون حبراً على ورق، ولن تقنع واشنطن أو تل أبيب.

السيناريو الثاني: تصعيد محدود (الاحتمال الأرجح)

  • عقوبات اقتصادية قاسية على لبنان، تستهدف القطاع المصرفي والأمني.
  • ضربات إسرائيلية استباقية ضد مواقع حزب الله في الجنوب أو البقاع، قد تتحول إلى حرب محدودة.
  • تدخل إقليمي إذا امتدت المواجهات إلى سوريا أو العراق.

السيناريو الثالث: حرب شاملة (الكابوس اللبناني)

  • إذا فقدت الأطراف السيطرة، قد تشتعل حرب تشبه 2006، لكن مع تداعيات أخطر بسبب:
  • الوضع الاقتصادي المنهار في لبنان.
  • التوازنات الإقليمية الهشة (إيران تحت الحصار، إسرائيل في حكومة متطرفة).

الفصل الثالث: هل تستطيع إيران دعم حزب الله تحت الحصار؟

مع تعثُّر العلاقات الإيرانية-الروسية، ورفض موسكو تسليم طهران أنظمة دفاع متطورة (مثل S-400) لأسباب جيوسياسية، أصبحت إيران تواجه تحديات كبيرة في دعم حلفائها:

  • النقل الجوي: صعب بسبب الحظر الدولي.
  • النقل البري: عبر سوريا، لكنه تحت مراقبة إسرائيلية دقيقة.
  • المخزون الاستراتيجي: حزب الله يمتلك أسلحة مخزنة، لكن استمرار الحرب سيُضعف قدراته مع الوقت.

الفصل الرابع: هل من مخرج لأزمة لبنان؟

1. الحل الداخلي: حوار وطني حقيقي

  • التوافق على صيغة دفاع وطني تُشرك كل الأطراف، دون تهميش حزب الله أو تفريط بسيادة الدولة.

2. الحل الإقليمي: وساطة سعودية أو قطرية

  • قد تكون الرياض أو الدوحة وسيطاً مقبولاً بين واشنطن وحزب الله لتجنب الحرب.

3. الحل الدولي: صفقة اقتصادية مقابل استقرار أمني

  • ربط أي تسوية بإعفاءات اقتصادية أو استثمارات دولية في لبنان.

شهر آب.. اختبار مصيري للبنان

تحذير أميركي صارخ.. مهلة قصيرة تفصل لبنان بين التسوية والدمار!

الوقت يدقُّ، والتحذيرات تتصاعد. لبنان أمام اختبار وجودي: إما أن يجدَ طريقاً للخروج من عنق الزجاجة عبر تسوية سياسية، أو يُدفع قسراً نحو حربٍ لن يكون فيها منتصرون.
السؤال الأكبر: هل تنجح الأطراف اللبنانية في اختطاف فرصة السلام الأخيرة، أم أن البلاد مقبلة على كارثة جديدة؟
الجواب قد نعرفه قريباً… بعد شهر آب.

تابعونا على تيليغرام لمزيد من التحليلات الحصرية حول تطورات الأزمة اللبنانية.

Join Whatsapp