أعلنت القوات الاوكرانية يوم الجمعة 25 مارس/آذار 2022، أنها استطاعت قتل الجنرال الروسي ياكوف رزانتسيف بعد استهدافه في غارة جوية، وهو الجنرال الذي كان قد أخبر جنوده بأن الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا “ستنتهي في ساعات”، وبذلك يرتفع عدد الجنرالات التي خسرتهم روسيا إلى سبعة.
حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، يوم السبت، قُتل الجنرال رزانتسيف في ضربة جوية للقوات الأوكرانية على مطار بالقرب من مدينة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا شمال شبه جزيرة القرم.
كان رزانتسيف قائد جيش السلاح المشترك الـ49 للمنطقة العسكرية الجنوبية، ومقرّه مدينة ستافروبول بجنوب روسيا، على بعد حوالي 483 كم من الحدود الأوكرانية.
قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رسالة مصورة، إن “قوات بلاده تمكنت من قتل الفريق ياكوف ريزانتسيف، في مطار تشيرنوبايفكا التابع لخيرسون”.
أضاف أريستوفيتش: “يمكننا القول بشكل قاطع إن القوات الأوكرانية استطاعت التخلّص من ياكوف ريزانتسيف، قائد جيش السلاح المشترك التابع للمنطقة العسكرية الجنوبية لروسيا”، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وفقاً لاتصالات اعترضها ونشرها الجيش الأوكراني، قال رزانتسيف (48 عاماً) للجنود الروس في اليوم الرابع للهجوم على أوكرانيا إن حملتهم “لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من النازية ستحقق النصر في ظرف ساعات”.
بدوره كان جهاز الأمن الأوكراني قد نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مطلع الأسبوع الماضي، مكالمة بين جندي روسي محبط وقائده، ويرسم الجندي الروسي في المكالمة صورة قاتمة للوضع على خط المواجهة، قائلاً إن وحدته تعرضت لنيران صديقة وإن نصف جنوده تجمدت أقدامهم من شدة البرد.
يضيف الجندي أن “رزانتسيف هو المسؤول هنا. ولم نلتقِ به سوى مرة واحدة منذ جئنا إلى هنا، وكانت بعد أربعة أيام من وصولنا. أتعلم ماذا قال لنا؟ قال: لا يخفى عليكم أنه لم يتبق سوى ساعات معدودة حتى تنتهي هذه العملية الخاصة. ولا زلنا نعد هذه الساعات”.
يُشار إلى أن روسيا لم تعلّق على هذه المكالمة التي نشرتها أوكرانيا، ولم يؤكدها مصدر مستقل.
تُشير الصحيفة البريطانية إلى أن الجنرالات الروس يُضطرون للسفر إلى الخطوط الأمامية في الحرب، وتعريض أنفسهم لخطر الكمائن الأوكرانية، لرفع الروح المعنوية للجنود، وفقاً لمسؤولين غربيين.
مع مقتل الجنرال رزانتسيف يكون الاوكرانيون قد استهدفوا 7 جنرالات روس، 6 من الجيش التقليدي وواحد من القوات الخاصة الشيشانية، فضلاً عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال جنرالاً ثامناً، هو فلاديسلاف يرشوف، ووضعه رهن الإقامة الجبرية، وفقاً لصحيفة The Times.
تضيف الصحيفة أنه لم تتمكن الولايات المتحدة حتى الآن من تحديد إن كانت روسيا قد عينت قائداً وحيداً للإشراف على الهجوم على أوكرانيا، وأشار خبراء عسكريون إلى أن الجزء الأكبر من التخبط الذي شاب الهجوم الروسي يعود إلى غياب قيادة واضحة.
تشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلاً في سيادتها”.
