بدأ المهرجان الانتخابي الذي ينظمه “حزب الله” في البقاع، وقد احتشد في عين بورضاي عند مدخل مدينة بعلبك، أكثر من ثلاثين ألفا في ساحة تزنرها الأعلام اللبنانية ورايات وشعارات الحزب، وقد أطل عند الساعة الخامسة والنصف ألامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله عبر 4 شاشات ضخمة في كلمة مباشرة، تزامنا مع مهرجانين انتخابيين رديفين، في كل من مدينة السيد عباس الموسوي الكشفية في رياق، وفي سهل بلدة مشغرة.

وتقدم الحضور وزير الأشغال العامة علي حمية، النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، واللواء جميل السيد، المرشحون على اللوائح التي يدعمها الحزب في دوائر بعلبك الهرمل وزحلة والبقاع الغربي، الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد، رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، السيد حسين الموسوي، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، وفاعليات بلدية واختيارية ودينية واجتماعية.

واستهل الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله كلمته خلال المهرجان الانتخابي الذي نظمه الحزب في البقاع، مشيرا الى ان “الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت شاهدة على جرائم العدو الإسرائيلي وعلى مظلومية الشعب الفلسطيني، وأول من يجب ان يشعر بالخزي والعار اولئك المطبعون من انظمة ونخب وافراد وحكومات، ودماؤها سقطت على ايدي ووجوه ونواصي الحكام”، لافتا الى أن “البعض حاول ان ينقل النقاش من جريمة خطيرة ارتكبها جنود العدو الى دين وانتماء شيرين ابو عاقلة لكن الرسالة الأقوى في شهادة هذه السيدة المظلومة انها مسيحية، و الرسالة أيضا أن الجميع بخطر من سياسات النظام الإسرائيلي العنصري واللاإنساني الذي لن يتبدل”.
 
واعتبر السيد نصرالله أن “هدف المهرجان التعبير عن الدعم للائحة الامل والوفاء في دائرة بعلبك الهرمل ولائحة زحلة الرسالة في دائرة زحلة ولائحة الغد الأفضل في البقاع الغربي وراشيا. هذه اللوائح تتشكل من أخوة وأعزاء نرجو أن يصلوا إلى المجلس النيابي ليكون في خدمة وطنهم وخدمة البقاع العزيز”. 
 
ورأى أن “هدف المتآمرين كان أن تنقلب بيئة المقاومة على المقاومة وأكثر منطقة كانت مستهدفة هي البقاع وخصوصا بعلبك الهرمل. حضوركم الكبير هو تعبير عن تمسككم بالمقاومة وإخلاصكم لها وأنتم أهل المقاومة وزندها وقبضتها وعقلها وعيونها وقلبها وعاطفتها وحضوركم في هذا المهرجان هو دليل ورسالة وجواب واضح. أشكر حضوركم وهو الحضور المتوقع وهو غير مفاجئ بل قد يفاجئ المتآمرين والذين راهنوا خلال السنوات الماضية على أن تنقلب بيئة المقاومة عليها. أكثر منطقة كانت مستهدفة بهذه المؤامرة كانت منطقة البقاع وخصوصا بعلبك الهرمل لأن المسألة لم تكن مسألة مطالب معيشية بل كانت شيئا آخر”.
 
وتابع: “حضوركم الكبير تعبير عن وفائكم وصدقكم وتمسككم بالمقاومة التي هي أنتم، أنتم جرحاها وعوائل شـهدائها وحضنها الدافئ وزندها وقبضتها وعيونها وعاطفتها، حضوركم هو دليل ورسالة وجواب واضح ان شاء الله”. 
 
وأكد أن “البقاع وأهله كان دائما جزءا أساسيا في المقاومة تأسيسا وحضورا في الميدان وإسنادا ودعما وعلى أرضه حصلت المواجهة الأهم عام 1982 التي أوقفت تقدم العدو”. 
 
وتوجه بالعزاء “لعوائل الشهداء في نبل والزهراء الذين يعملون في جيش الدفاع المحلي والذين سقط لهم اكثر من 10 شهداء اليوم شمال حلب”.

وأشار إلى أن “مقاومتنا انطلقت من تلال البقاع وسهل البقاع ومعسكرات البقاع وقلوب أهله وبصيرة عقولهم وعشقهم وتأييدهم ، هنا تاسست المقاومة الاسلامية واحتضنها الناس وتحملوا كل التبعات. نذكر في السنوات الأولى كانت العمليات تحصل في المنطقة المحتلة ورد الفعل الاسرائيلي يحصل في البقاع. لم يصدر صوت في البقاع وبعلبك الهرمل يقول كفى نحن لم نعد نتحمل بل احتضنوا وآووا ونصروا وآزروا، وهذا قمة الوفاء، ما يريدونه اليوم منكم هو ما كانت تريده اسرائيل من خلال قصفها يريدون منكم أن تتخلوا عن المقاومة وسلاح المقاومة ولكن القصف هو سياسي وإعلامي واقتصادي ومالي. الحصار، الضغوط، الاتهامات، التشويه هدفها ان تتخلوا عن المقاومة، وهذا هو العنوان الذي طرح في هذه المعركة الانتخابية”. 
 
وقال: “لائحة طويلة من الشهداء سقطوا في بعلبك الهرمل والبقاع الغربي والأوسط، على أرض الجنوب من البقاع استشهد أغلى وأعز رجالكم السيد عباس الموسوي والسيدة أم ياسر الموسوي وفي حرب تموز كنتم حاضرون في هذه الحرب ورجالكم يشاركون في الجبهات أنتم حزب الله وأنتم المقاومة ولا يصح أن نقول أنتم مع المقاومة منذ أربعين عاما لم تبخلوا بدم ولا بعزيز ولا بشئ وكانت المقاومة خياركم وعزمكم وبصيرتكم، يا أهل البقاع ما هو ردكم على كل الذين يتآمرون على المقاومة وسلاحها؟ هؤلاء يتآمرون على تضحياتكم وعلى انتصاراتكم ويجب أن يكون جوابكم بهذا المستوى أيضاً”.
 
وأضاف: “يجب أن نتذكر الذين وقفوا إلى جانب لبنان أي سوريا وإيران وهما جزء اليوم من الحملة الانتخابية ويجب ان نتذكر من وقف الى جانب اسرائيل وساندها وفي مقدمهم أميركا وبعض الدول العربية من تحت الطاولة. يجب أن نتذكر من كان جزءا من جبهة العدو واليوم يتحدث عن الحرية والاستقلال، الجيش اللبناني مُنِع بقرار سياسي من مواجهة الجماعات الارهابية في الجرود، في معركة الجرود هناك من منع الجيش من المواجهة، هؤلاء لو كانوا أكثرية في أي حكومة لن يجرؤوا يوما على اتخاذ قرار ليرد الجيش اللبناني على أي عدوان، هؤلاء أرسلوا الوفود وعقدوا المؤتمرات الصحفية هل تنسون ذلك؟ أسألكم وارجعوا إلى ضمائركم، قيادات بعض الأحزاب المسيحية التي راهنت على الجماعات المـسلحة ومنعت الجيش أن يقاتل هل فكرت بكم؟ بدمائكم؟ ببيوتكم بأموالكم بأعراضكم بأمنكم بكرامتكم؟ أنا أقول لكم لم يفكروا. عليكم أن تحسموا فإما أن تكونوا مع من يدافع عنكم أو مع من يتآمر عليكم هل تكونوا مع اليد التي حملت البندقية لتدافع عنكم أو مع من قدمها للجماعات المسلحة للهجوم عليكم؟ وهم موجودون في اللائحة الأخرى”.

Join Whatsapp