بعد أن سمع سليم وأخته سينتيا عن انفجار مرفأ بيروت وشاهدوا ما حصل في لبنان، كان صعباً جداً عليهم أن يبقوا متفرّجين، خصوصاً ان عائلتهم اللبنانية تأثرت بالإنفجار.

قرّرت سينتيا ابنة ال١٧ عاماً ان تقوم بواجبها الإنساني تجاه لبنان البلد الذي أتت عائلتهم منه إلى الولايات المتّحدة واستقرّت في ضواحي بوسطن ولاية ماساتشوستس؛ تزور سينتيا وأخوها لبنان في فصل الصيف من كل عام.

جمعت اصدقاءها من المدرسة وكذلك فعل أخوها سليم وقرّروا جمع المال لمساعدة الضحايا من خلال غسل السيارات. بدأوا بغسل السيارات ورفعوا بعض اليافطات الكرتونية داعين السيارات المارة للتوقّف للغسيل وكل التبرّعات تذهب للصليب الأحمر اللبناني وبنك الطعام اللبناني لمساعدة ضحايا انفجار ٤ آب فجمعوا ٥٣٠٠$ خمسة آلاف وثلاثمئة دولار، ثم قاموا بالتعاون مع رعية كنيسة مار جاورجيوس الاورثوذكسية وجمعوا ٧٠٠٠$ إضافية.

وقد فتحت كنيسة مار جاورجيوس الارثوذكسية في بوسطن باحتها لريع الحملة كما انها وضعت رابط الكتروني على موقعها الالكتروني لمن يريدون التبرّع ان لم تكن لهم الفرصة بالمجيء الى الكنيسة، يمكنكم التبرّع على الرابط التالي.

كان إقبال السيارات أكثر ممّا توقّعوا وقاموا بغسل أكثر من ٧٠ سيارة خلال ٥ ساعات وجمعوا ما يقارب ال ٥٣٠٠$ في الحملة الأولى التي نظّموها مع أصدقائهم في المدرسة.

وفي حديث مع ريتا نصّور والدة سينتيا وسليم التي أتت إلى الولايات المتحدة في عمر الواحد العشرين عاماً، قالت:” شعر أطفالي بالحزن لرؤية ما حدث لبيروت الحبيبة، فقرروا جمع الأموال وإرسالها إلى الصليب الأحمر اللبناني. غسلوا السيارات مع أصدقائهم من المدرسة وجمعوا ٥٣٠٠$ دولار. ولأنهم نالوا النجاح ، فقد عرضوا استضافة حدث آخر لغسل السيارات لكنيستنا وجمعوا ٧٠٠٠$ دولار.”

وأكملت نصّور، “أطفالي ولدوا هنا نذهب كل صيف إلى لبنان وهو بالنسبة لهم الوطن!!” مضيفة أنه “لم يكن ليحدث (جمع التبرّعات) لولا أصدقائهم من مدرسة نوتردام هينغهام ومدرسة بوسطن الثانوية.

سوف تذهب كل العائدات الى الصليب الأحمر اللبناني وبنك الطعام اللبناني لمساعدة ضاحايا انفجار مرفأ بيروت الذي حصل ٤ آب ٢٠٢٠ آخذاً حياة ما يقارب ال ٢٠٠ شخص ومازال هناك مفقودون تحت الأنقاض، كمّا ان الانفجار شرّد حوالي ٣٠٠ ألف عائلة ودمّر قسم كبير من بيروت وقد وُصِف الانفجار بهيروشيما بيروت، واستقطب انتباه المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين عن ما حدث.

Join Whatsapp