النطق بقضية اغتيال الحريري، تمّت جلسة المحكمة الدولية بحضور ابن الشهيد رفيق الحريري، سعد الدين الحريري و شخصان من عائلة باسل فليحان وعمر طراف ابن المرافق زياد طراف.
ركّزت المحكمة على اجهزة الخليوي التي راقبت تحركات الحريري في الاشهر التي سبقت عملية الاغتيال والاجهزة التي في الدائرة الحمراء تواصلت خلال دقائق من الانفجار ولم تستعمل بعد ذلك.
وكان الحريري قد عارض التدخل السوري في الشأن اللبناني الداخلي، وتم استهداف مروان حمادة اواخر ال٢٠٠٤ كتحذير للحريري.
وهذا وكان رستم غزالي قد طالب بملايين الدولارات في محاولة ابتزاز في يوم واحد من مقتل الحريري.
كشفت المحكمة الدولية ان سوريا وحزب الله استفادا من موت الحريري ولكن لم يكن هناك ادلّة دامغة تثبت تورّطهم في الاغتيال.
وهذا ودرست المحكمة الدولية كل المعطيات والمتهمين بالقضية وبعد دراسة الأدلّة اعلنت المحكمة براءة صبرا، عنيسي ومرعي واعلنت سليم عياش مذنباً والمتّهم الرئيسي.
وكان سليم عيّاش قد عرّف عن نفسه انه مؤيد لحزب الله.
من هو سليم عياش؟
سليم عياش من مواليد ١٩٦٣ من جنوب لبنان، تطوّع في الدفاع المدني ومؤيد لحزب الله اللبناني. يحمل سليم عياش الجنسية الاميركية وقد اتهّمته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالتورّط بعملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و٢١ شخصاً اخر باستعمال مواد متفجّرة.
تجدر الاشارة أن سليم عيّاش ما زال طليقاً ولا يعلم عنه احد شيء، ما اذا كان ما زال على قيد الحياة ام انه متوفٍّ.
وهنا نسخة عن قرار الاتهام.
وقد اخذت المحكمة الدولية ١١ سنة للوصول الى نتيجة الحكم وكانت كلفتها ٨٠٠ مليون دولاراً اميركياً وذلك بمعدّل ٧٣ مليون دولاراً سنوياً. تجدر الاشارة ان ميزانية وزارة العدل في لبنان تبلغ حوالي ٧٥ مليون دولاراً سنوياً.
ويبقى السؤال كيف حصل وحضّر سليم عياش ٢٥٠٠ كيلوغراماً من المواد المتفّجرة ومن ساعده وما كان الدافع لينفذ العملية!
تبقى هذه الاسئلة ضمن فرضيات ونظريات الجهات المختلفة والمتحالفة في لبنان والخوف اليوم من تحرّك الشارع اللبناني المنقسم وكيف ستكون تداعيات النطق بالحكم في المرحلة القادمة؟
هذا وقد أعلن سعد الحريري على تويتر قائلاً “نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لتتنازل عن حق الدم”
