في سلسلة من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، استعرض رؤيته لإصلاح الولايات المتحدة ومواقفه من عدة قضايا داخلية وخارجية.
الإصلاح الداخلي والاقتصاد أكد ترامب التزامه بمحاربة الفساد والتضخم وعدم الكفاءة، مشيرًا إلى أنه يسعى لجعل هذه المشكلات تختفي إلى الأبد من البلاد. كما وصف نتائج الانتخابات الرئاسية التي خاضها بأنها “مذهلة”، مشددًا على أن إدارته أنجزت في أربعة أسابيع ما لم تحققه إدارات سابقة في أربع سنوات. وأوضح أن الإدارة الحكومية الفعالة توفر مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب.
وفيما يتعلق بالضمان الاجتماعي، كشف ترامب عن عمليات هدر واحتيال كبيرة داخل النظام، حيث تم اكتشاف حالات صرف مخصصات لأشخاص تجاوزت أعمارهم 130 عامًا. كما شدد على أن عجلة الاقتصاد الأميركي عادت للدوران خلال وقت قصير، واصفًا الاقتصاد بأنه في مرحلة انتعاش جديدة.
السياسة الحدودية والهجرة انتقد ترامب سياسة الحدود المفتوحة، معتبرًا أنها أضرت بالبلاد بشكل كبير، وأنه يجب إنهاؤها. وأشار إلى أن العديد من المجرمين تسللوا إلى الولايات المتحدة عبر الحدود، مطالبًا بإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. كما وجه نصيحة إلى أوروبا بضرورة التعامل مع أزمة المهاجرين بطريقة أكثر ذكاءً.
السياسة الخارجية والعلاقات الدولية على الصعيد الدولي، أكد ترامب سعيه لإنهاء الحروب في العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط. كما تعهد بإعادة كل الرهائن المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى أن بعضهم في حالة صحية سيئة. ووجه شكره إلى ولي العهد السعودي على استضافته محادثات الرياض.
وفيما يتعلق بإيران، أكد ترامب أنه أعاد العمل بسياسة الضغوط القصوى، معتبرًا أنها الوسيلة الفعالة لجلب السلام. كما أعلن عن مفاوضات ناجحة مع روسيا تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه تحدث مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بهذا الشأن.
واتهم ترامب أوروبا بالفشل في تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن زيلنسكي نجح في التلاعب بإدارة بايدن. كما وصف زيلنسكي بأنه “ديكتاتور بلا انتخابات”، وحذره من أن بلاده قد لا تبقى موجودة إذا لم يتحرك بشكل أسرع. وأوضح أنه كان بإمكان زيلنسكي حضور المحادثات مع روسيا لو أراد ذلك.
السياسة الاقتصادية والتجارية أعلن ترامب عن سياسات جديدة لدعم قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تمتلك موارد نفطية أكبر من أي دولة أخرى، وستقوم باستخدامها. وأشار إلى أن اليابان والهند أعربتا عن رغبتهما في استيراد النفط والغاز الأمريكي. كما تعهد بفرض اقتطاعات ضريبية كبيرة لصالح منتجي النفط والغاز.
وعلى صعيد التجارة الدولية، أكد ترامب أنه سيقوم بفرض رسوم جمركية كبيرة على كل دولة تعامل الولايات المتحدة بشكل غير منصف، بينما لن تُفرض أي رسوم على الشركات التي تصنع منتجاتها داخل البلاد.
الرؤية المستقبلية أكد ترامب أن “العصر الذهبي” للولايات المتحدة ما زال أمامها، داعيًا الجميع إلى انتهاز الفرصة والاستثمار في البلاد. كما أعرب عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا قريبًا. وأوضح أنه لم يكن ليترشح للرئاسة مجددًا لو كان جو بايدن يؤدي عمله بشكل جيد، في إشارة إلى فشل الإدارة الحالية في معالجة القضايا الداخلية والخارجية.
تعكس هذه التصريحات رؤية ترامب لإصلاح النظام الأميركي وإعادة البلاد إلى ما يصفه بمسارها الصحيح، عبر التركيز على تعزيز الاقتصاد، ضبط الحدود، فرض سياسات تجارية عادلة، وإنهاء النزاعات الدولية.