تساءل عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي حول “من يقصد رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في حديثه عن ثنائي الطيونة؟” وإعتبر أنّ “ثنائي الطيونة هو حزب الله-حركة أمل المسؤوليْن عن الدعوة للتظاهر، والذين لم يخافوا هم أبناء عين الرمانة من “القواتيين” وغيرهم والذي تصدى هو الجيش اللبناني”.

وإعتبر أنّ “ظاهرة جبران باسيل يمكن تلخيصها بالآتي: عندما تحدث عن تهريب نواب للأموال، طلبوا منهم ان يسمّيهم فلم يفعل. ثم عندما تحدث عن طموحاته غير المنجَزة قال “ما خلّونا” وعندما طلبنا منه ان يسمّي رفض، ثم سمّى إبراهيم الصقر ونوابه. هنا أصبح بإمكانه أن يسمّي هذا “البسيْن”. لا يا حبيبي، المسألة ليست بهذا الشكل، فعندما تتحدث عن مسألة إما أن تكون “قدّها” وتسمّيها وإذا لم تكن “قدّها” فلا تقولها اصلاً”.

وإعتبر أنّ “مقايضة قضية إنفجار المرفأ بقضية أحداث الطيونة مرفوضة تماماً، والعدالة لا تكون بوضع في كفّتيْ الميزان قضيتين او متّهميْن أو مذنبيْن، بل أنّ العدالة تكون بأن نضع في كفّتيْ الميزان جريمة وعقاب، وبالتالي فإن كل من جريمتيْ المرفأ والطيونة تتطلبان معاقبة المجرمين في كل منهما”، وقال أنّ “غزوة الطيونة هي الجريمة وتحويل التظاهر السلمي أمام قصر العدل إلى قصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والتسبب بسقوط ضحايا”.

وأكّد بو عاصي رداً على سؤال لـ ” ليبانون ديبايت” أنّ “الذين ماتوا وعلى أكتافهم قذائف بـ 7 ليسوا ضحايا بل هم مجرمون لم يكن ثمة حلّ إلا قتلهم، أما من ماتوا بدون سلاح فالدولة مسؤولة عنهم”، وقال ان غزوة الطيونة حصلت للتغطية على التحقيقات في انفجار المرفأ ولكن “فشروا”.

ورأى أنه “من الآن وصاعداً كل يوم سيكون أصعب من ناحية الهجوم على القوات اللبنانية والمسألة لم ولن تنتهِ عند غزوة الطيونة واستدعاء الدكتور جعجع لأن حزب الله مأزوم على صعيديْن الأول هو جريمة المرفأ التي يحاول تغطيتها والخروج منها ولن يتمكّن ولن نسمح له بذلك لأن هذا المرفأ هو ملكنا وملك الشعب اللبناني، واللبنانيون ليسوا مستأجرين عند حزب الله بل هذه أرضنا وبلدنا وعاصمتنا ومرفأنا وبيوتنا وناسنا. وثانياً، حزب الله لا يحتمل أن تكون لـ “القوات اللبنانية” أكبر كتلة نيابية مسيحية بعد ان تحقق ما لم يكن ضمن دائرة أحلامه حتى أعني بذلك أن تكون أكبر كتلة مسيحية بالإضافة إلى رئيس الجمهورية معه، وبالتالي فإن هاجس حزب الله اليوم هو أن يتحول هذا الحلم إلى كابوس وتصبح أكبر كتلة نيابية مسيحية لدى القوات اللبنانية”.

وقال رداً على سؤال أن “مشكلة القوات مع حزب الله بدأت منذ العام 2005 ولم تنتهِ اليوم وخيارنا واضح بأن حزب الله لا يتناسب مع فكرة لبنان فإما أن يحيى لبنان أو يحيى حزب الله”، مستطرداً أن “حزب الله اسمه المقاومة الإسلامية في لبنان التي خلفها الجمهورية الإسلامية في لبنان وأمامها الجمهورية الإسلامية في لبنان وهذا المشروع لا يتناسب إطلاقاً مع فكرة لبنان. هذا أساس المواجهة القديمة والمستمرة بيننا وبين حزب الله”.

وتساءل “لماذا يمتلك حزب الله أصلاً 100 ألف مقاتل؟ وإلى أين أوصلنا خيار البعض بالمهادنة مع حزب الله؟ الجواب يكمن في النتائج التي نعيشها اليوم من انهيار على كافة المستويات.

Join Whatsapp