قالت اللجنة، التي أمضت شهورًا في العمل على مقابلة مسؤولين سابقين في ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، إن الإدارة السابقة فشلت في الاستجابة للتحذيرات بشأن نقص الإمدادات، ومنعت مسؤولي الصحة العامة من التحدث علنًا وأهملت الاستجابة للوباء من أجل التركيز على الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وعلى الترويج للكذبة القائلة بأن الانتخابات “سُرقت” من ترامب من خلال عمليات تزوير واسعة النطاق.

كانت العديد من أجزاء التقرير الذي صدر يوم الجمعة 17 كانون الاول 2021، عبارة عن ملخص للوثائق والمقابلات التي تم إصدارها على مدار العام، لتكشف التدخل السياسي في الاستجابة للوباء من قبل مسؤولي ترامب والرئيس السابق نفسه.

وسلطت الأدلة الجديدة الضوء على الإحباط والغضب بين كبار مسؤولي الصحة العامة من تبني ترامب لاستراتيجية “حصانة القطيع”.

وفي إحدى الحالات، عقد ترامب مائدة مستديرة في البيت الأبيض في أغسطس 2020 مع بعض كبار مؤيدي مناعة القطيع والتي نظمها سكوت أتلس، أخصائي الأشعة الذي أصبح مستشارًا خاصًا لترامب.

في إحدى الحالات، أخبر الدكتور جاي بتلر، نائب مدير الأمراض المعدية في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، اللجنة أنه منزعج وقلق بشأن التعليمات الذي تم توجيهها في شهر ايار 2020 للمجتمعات الدينية.

وقال إنه يخشى أن بعض الإرشادات المعدلة حول الأقنعة والممارسات الكنسية الأخرى يمكن أن تعرض الأرواح للخطر.

وكتب في رسالة على البريد إلكتروني حول التغيير أنه “كان منزعجًا للغاية صباح يوم الأحد من أنه سيكون هناك أشخاص سيمرضون وربما يموتون بسبب ما أجبرنا على القيام به.”

وقال بتلر للجنة “كنت أقوم بالكثير من البحث الذاتي حول ما إذا كان يجب أن أوافق على إجراء التغيير في الوثيقة أم لا.”

وأضاف “من الواضح أنه كان توجيهًا، لكنه كان صراعًا حقيقيًا لأنني شعرت أن ما تم فعله لم يكن ممارسة صحية عامة جيدة.”

واعلنت اللجنة في ملخصها: “انخرط مسؤولو إدارة ترامب في نمط مذهل من التدخل السياسي في الاستجابة للوباء وفشلوا في الاستجابة للتحذيرات المبكرة بشأن الأزمة التي تلوح في الأفق.”

وأضافت “هذه القرارات عرضت أرواحًا لا حصر لها من الأمريكيين للخطر، وقوضت مؤسسات الصحة العامة في البلاد، وساهمت في واحدة من أسوأ إخفاقات القيادة في التاريخ الأمريكي.”


Join Whatsapp