أُعلن مؤخرًا أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث، البالغ من العمر 75 عامًا، يعاني من تضخم البروستاتا، وهو حالة شائعة تصيب الرجال مع تقدمهم في العمر. تُعرف هذه الحالة طبيًا باسم تضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia - BPH). وعلى الرغم من أن الحالة حميدة، إلا أنها قد تتطلب تدخلًا طبيًا عند ظهور أعراض تؤثر على جودة الحياة.

تضخم البروستاتا: ما هو وكيف يُعالج؟

أُعلن مؤخرًا أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث، البالغ من العمر 75 عامًا، يعاني من تضخم البروستاتا، وهو حالة شائعة تصيب الرجال مع تقدمهم في العمر. تُعرف هذه الحالة طبيًا باسم تضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia – BPH). وعلى الرغم من أن الحالة حميدة، إلا أنها قد تتطلب تدخلًا طبيًا عند ظهور أعراض تؤثر على جودة الحياة.

ما هو تضخم البروستاتا؟

البروستاتا هي غدة صغيرة بحجم الجوز تقع أسفل المثانة لدى الرجال وتحيط بمجرى البول (الإحليل). تلعب دورًا هامًا في الجهاز التناسلي الذكري، حيث تفرز سوائل تغذي الحيوانات المنوية.
عندما تنمو البروستاتا بسبب التضخم الحميد، يمكن أن تضغط على الإحليل، مما يسبب صعوبة في التبول أو مشاكل أخرى.

الأعراض

تنقسم أعراض تضخم البروستاتا إلى نوعين:

  1. أعراض التخزين:
    • الحاجة المتكررة للتبول، خاصة أثناء الليل.
    • الشعور بإلحاح قوي للتبول.
    • الإحساس بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل.
  2. أعراض التفريغ:
    • ضعف تدفق البول.
    • انقطاع التدفق أثناء التبول.
    • صعوبة بدء التبول.
    • التنقيط بعد الانتهاء من التبول.

في الحالات الشديدة، قد يمنع تضخم البروستاتا التبول تمامًا، مما يُعد حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري.

الأسباب وعوامل الخطر

على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لتضخم البروستاتا ليست مفهومة تمامًا، إلا أن هناك عوامل تساهم في حدوثه:

  1. الهرمونات:
    • تؤثر هرمونات الذكورة مثل التستوستيرون على نمو خلايا البروستاتا.
  2. التقدم في العمر:
    • تزداد احتمالية الإصابة بالتضخم مع التقدم في العمر.
  3. تاريخ العائلة:
    • يزيد وجود تاريخ عائلي للإصابة من خطر الإصابة.
  4. الحالات الطبية المرتبطة:
    • مثل السمنة، مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.

التشخيص

يتم تشخيص تضخم البروستاتا الحميد من خلال:

  • التاريخ الطبي: لمعرفة الأعراض والحالات الصحية السابقة.
  • الفحص البدني: بما في ذلك الفحص الشرجي.
  • اختبارات طبية: تحليل البول، واختبار الدم الخاص بمستضد البروستاتا (PSA)، وتصوير البروستاتا بالموجات فوق الصوتية.

خيارات العلاج

  1. المراقبة وتغيير نمط الحياة:
    • في الحالات البسيطة، يمكن الاكتفاء بتغيير نمط الحياة مثل تقليل استهلاك الكافيين والكحول، وتجنب شرب السوائل قبل النوم.
  2. الأدوية:
    • حاصرات ألفا: تعمل على استرخاء عضلات البروستاتا لتسهيل التبول.
    • مثبطات اختزال 5-ألفا: تقلل من حجم البروستاتا.
  3. الإجراءات غير الجراحية:
    • تقنية UroLift: يتم من خلالها توسيع الإحليل باستخدام دعامات صغيرة تُثبت في البروستاتا.
    • علاج البخار: يستخدم البخار لتدمير أنسجة البروستاتا الزائدة.
  4. الجراحة:
    • الاستئصال الجزئي للبروستاتا: يُجرى باستخدام تقنيات مختلفة، مثل الجراحة الروبوتية أو الاستئصال عبر الإحليل.

المضاعفات

عند إهمال العلاج، قد يؤدي تضخم البروستاتا إلى مضاعفات مثل:

  • احتباس البول.
  • التهابات المسالك البولية.
  • تلف المثانة أو الكلى.

الفرق بين تضخم البروستاتا وسرطان البروستاتا

تجدر الإشارة إلى أن تضخم البروستاتا الحميد ليس له علاقة بسرطان البروستاتا ولا يزيد من خطر الإصابة به، ولكنه قد يجعل الفحص والتشخيص المبكر للسرطان أكثر صعوبة.

تضخم البروستاتا الحميد حالة شائعة بين الرجال، لكن مع التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن تحسين جودة الحياة بشكل كبير. من المهم أن يكون الرجال على دراية بالأعراض وألا يترددوا في استشارة الأطباء عند الحاجة.

Join Whatsapp