انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢١، يظهر فيها عناصر من حزب الله بلباس أسود وبكامل أسلحتهم، نفذوا انتشارًا كثيفًا في جرود عيون السيمان، ونصبوا حاجزاً على بعد كيلومتر واحد من حاجز الجيش اللبناني، في الطريق القديم والمفرق المؤدي إلى زحلة (القادومية). وأفاد مواطنون بِأَنَّ عناصر الحزب نصبوا كاميرات مراقبة في المكان، وعمدوا الى إيقاف بعض السيارات، من دون معرفة خلفيات التوقيف.

وتتحدث المعلومات في المنطقة أن الحزب كان كثف من تواجده بالآليات العسكرية ليلاً في جرود عيون السيمان والعاقورة، في أعقاب أحداث الطيونة، ما أثار قلق المواطنين في المنطقة.

في المقابل، تحدثت معلومات أخرى عن أن سبب الإنتشار هو التحضير لزيارة سيجريها رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، إلى بعض قرى المنطقة، وافتتاح مشاريع إنمائية فيها. ولذلك، كان لا بد من اتخاذ هذه التدابير الأمنية.

في السياق نفسه أشارت مصادر امنية وصحفية أن ما يجري في جرود منطقة عيون السيمان منذ ثلاثة أيام هو عبارة عن مناورة صامتة تُحاكي التطورات اللبنانية الأخيرة، من خلال معسكر تدريب أقامه الحزب لعناصره وفكّكه يوم السبت ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢١.

هذا وتشير مصادر متابعة إن تلك المنطقة تشهد توتراً صامتاً بين حزب الله وخصومه، لا سيما في ظل الخلاف المستمر على ملكيات الأراضي في جرود العاقورة، وكذلك بالنسبة إلى جرود لاسا. وتقول المعلومات إن حزب الله يلجأ بين فترة وأخرى لإقامة حواجز طيارة في تلك المنطقة. ولكن الفارق هذه المرة أن الذين نصبوا الحاجز كانوا بلباس عسكري واضح.

Join Whatsapp