حذّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط من الوقوع في خطأ تسليم البلد إلى المحور السوري الإيراني، ونَبه إلى مَغبَّة المعادلة المطروحة لإعادة الحكومة للاجتماع مقابل نسف التحقيق بانفجار المرفأ، مشدداً في الوقت نفسه على أولوية الإصلاح وملف الكهرباء والبطاقة التمويلية.

وأطلقَ جنبلاط هذه التصريحات في لقاء نظمته وكالة داخلية إقليم الخروب، على خلفية مؤتمر العام الثامن والأربعين للحزب التقدمي الاشتراكي.

واستهل جنبلاط كلامه بتوجيه الشكر لأهل “مزبود” على استضافتهم لهذا الاجتماع، وقال: “أخصُ بالذكر وأتذكر وأحيي عائلة المرحوم علي القيسي، وأتمنى أن يصل هذا السلام إليهم، علي القيسي كان من الرفاق الأوائل للوالد كمال جنبلاط”. وتطرق جنبلاط لقضيتي كورونا والكهرباء، ونصح بضرورة أخذ اللقاحات؛ لأن الإصابات محصورة بالذين “لم يتلقحوا” وقال “قضية الكهرباء، فجأة يغيب الكلام حول الغاز المصري، وحول الكهرباء الأردنية، بعد أن رحبنا به، وهو حل مؤقّت قد يرفع التغذية بالكهرباء من ثلاث ساعات أو ساعتين إلى عشر ساعات، ويكون إنجازاً في انتظار الحل الجذري”.

وعن موضوع عدم اجتماع الحكومة، قال جنبلاط: “موضوع لماذا لا تجتمع الحكومة لم يعد سراً. لقد ربطوا اجتماع الحكومة بنسف التحقيق حول انفجار مرفأ بيروت، “ما بدها أكثر من هيك”، يعني تجتمع الحكومة إذا ما أوقف التحقيق في مرفأ بيروت، فهذا هو الشرط مع الأسف، وهذه هي الحقيقة إذا كان أحد منكم لا يعرفها، وهي أنه لا للتحقيق بالمرفأ. بالمقابل تجتمع الحكومة، ثم ترى القوى الفاعلة كيفية الإخراج لقضية تصريح وزير الإعلام”.

وبخصوص الانتخابات، قال جنبلاط: “أياً تكن الصعوبات، والهواجس والتحفظات، كما تريدون تسميتها، لا نستطيع أن نخرج من تحالف طبيعي وموضوعي وتاريخي مع “المستقبل”، لكن في نفس الوقت، نقدّر ونعلم الشروط، وبالأحرى الضغوطات، ووضع الشيخ سعد الحريري، وبالرغم من كل شيء نقول للشيخ سعد الحريري، بلده لبنان، أن يبقى في المهجر شأنه، لكنه يبقى قطباً أساسياً في المحيط الوطني اللبناني، غيابه عن الساحة لا يفيد، “أنا محله برجع”، صحيح الظروف تغيّرت، ولكن إذا غاب وسلمنا البلد، كل البلد، إلى المحور السوري.

وبحديثه عن القوى السياسية المتحالفة، بيَّن جنبلاط أن “هناك التحالف مع القوات اللبنانية، موجود ونريد تعزيزه ضمن القيود الخانقة لهذا القانون الذي وُضع، والذي أُجبرنا على السير به. فسهل جداً على البعض أن يتهمنا بالمنظومة الحاكمة، “وما في أهون منها هذه الكلمة” لكن لم نكن نستطيع أن نقاوم الثنائي الشيعي، ولا الثنائي المسيحي، الذي مشى بهذا القانون، الذي منعنا من أي تحالف طبيعي، وأي تصويت طبيعي، وقد استند إلى القانون المقنع الأرثوذكسي”.

Join Whatsapp