توجّه أمين عام حزب الله في لبنان السيد حسن نصرالله الى جمهوره بكلمة في مناسبة الذكرى الثانية لمقتل القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني وابو مهدي المهندس النائب السابق لرئيس الحشد الشعبي العراقي.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية استهدفت موكب سليماني قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني 2020.
وخاطب نصرالله جمهوره من خلال كلمة متلفزة بلهجة عايلة مهاجماً السعودية والولايات المتحدة متهماً اياهما بالارهاب.
ورد نصرالله على خطاب الملك سلمان الذي كان قد توجّه سابقاً في خطاب طالب به اللبنانيين بالوقوف في وجه حزب الله الارهابي الذي يهيمن على لبنان.
ورفع نصرالله سقف كلامه وتحدّى السعودية واللبنانيين وقال: “إذا في ناس خايفيين يفتحوا فمهم في هذا البلد نحن لا نخاف، نحن عندنا كرامتنا”.
وفي كلام عالي النبرة توجّه نصرالله مباشرة الى الملك سلمان بشكل غير مسبوق وقال “يا حضرة الملك، الإرهابي هو الذي صدر الفكر الوهابي الداعشي إلى العالم وهو أنتم، الإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين لينفذوا عمليات انتحارية في العراق وفي سوريا وهو أنتم، الإرهابي هو الذي يشن حربا 7 سنوات على الشعب المظلوم في اليمن ويقتل الأطفال والنساء ويدمر البشر والحجر وهو أنتم.”
كما وجّه نصرالله كلام حاد الى حلفاء الولايات المتحدة ومن يقف معها و قال “الإرهابي هو الذي يقف |إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في كل حروبها ويفتح لها أرضه وقواعده العسكرية لتمارس جرائمها ضد الإنسانية وهو أنتم. الإرهابي هو الذي يمول كل جماعات الفتن والحروب الأهلية في لبنان والمنطقة وهو أنتم”، دون ان يسمّي أحد في خطابه مساء الاثنين.
ودافع نصرالله عن حزبه وعقيدته وشدّد أن “حزب الله ليس إرهابيا بل مقاوم ومدافع ووطني وإنساني وشريف ويدافع عن وطنه وأمته وعن أهله وشعبه وعن المقدسات”.
وردّ في سياق الكلام على جميع الذين يتّهمون حزب الله بسبب انزلاق علاقة لبنان مع السعودية والخليج وشرح أن “الإرهابي أيها اللبنانيون الذي يحتجز عشرات الآلاف أو مئات الآلاف من اللبنانيين في السعودية والخليج يتخذهم رهائن يهدد بهم لبنان ودولة لبنان كل يوم، إذا حكيتم بيزعهبهم (يطردهم) ويحرمهم من أموالهم وممتلكاتهم، إذا فتحتم فمكم يزتوهم (يرموهم) في السجون، هذا إرهاب أم لا؟!”
