مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، كثفت القوات الروسية هجومها في محيط المدن الكبرى وعدد من المواقع الاستراتيجية في البلاد التي أحرزت فيها تقدماً، وكان آخرها السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرقي أوكرانيا.
وبحسب السلطات الأوكرانية، فإن القوات الروسية هاجمت المحطة التي تعد الكبرى في أوروبا في الساعات الأولى من صباح الجمعة، ما أدى إلى اشتعال النيران في منشأة تدريب مجاورة مكونة من 5 طوابق.
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو باللجوء إلى ما وصفه بـ«الإرهاب النووي» والرغبة في «تكرار» كارثة تشيرنوبيل بعد أن قال إن القوات الروسية الغازية أطلقت النار على محطة الطاقة النووية. وقال في رسالة بالفيديو «ما من دولة غير روسيا أطلقت النار على وحدات للطاقة النووية».
وجدد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الدعوة إلى ضرورة انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، وحذر من تبعات الهجمات الروسية على أمن المنطقة.وشدد في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في بروكسل على أنه لم ولن يدخل في صراع أو حرب مع روسيا.
وحذر من أن الأيام القادمة قد تكون الأسوأ على أوكرانيا. وقال: «قلنا إن روسيا ستدفع ثمنا باهظا لهجومها».وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيران بلاده على عدم رفع التوتر، وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي أمس «لا نضمر نيات سيئة لجيراننا. وأنصحهم أيضا بعدم تصعيد الموقف وعدم فرض أي قيود».
كما أضاف «لا نرى أي ضرورة هنا لتوتر علاقاتنا أو تدهورها»، قائلا إن «جميع الأفعال الروسية أتت فقط ردا على بعض الأعمال غير الودية والتصرفات المعادية لبلادنا».