حياة ومسيرة وموت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

إبراهيم رئيسي، أحد الشخصيات البارزة في الساحة السياسية الإيرانية، وُلد في 14 ديسمبر 1960 في مدينة مشهد. ينتمي رئيسي إلى عائلة دينية، وبدأت رحلته في مجال الدراسات الإسلامية في سن مبكرة حيث التحق بالحوزة العلمية في مشهد ثم انتقل إلى مدينة قم لاستكمال دراساته.

بداية المسيرة المهنية

دخل إبراهيم رئيسي السلك القضائي في إيران في عام 1981 وهو في سن العشرين، وتدرج في المناصب القضائية بسرعة ملحوظة. شغل العديد من المناصب الهامة منها نائب المدعي العام في طهران، ورئيس دائرة التفتيش العامة، ونائب رئيس السلطة القضائية.

دوره في القضاء

كان لرئيسي دور بارز في الجهاز القضائي الإيراني، حيث كان له دور فعّال في الكثير من القضايا الهامة والحساسة. وُصف رئيسي بأنه من الشخصيات الصارمة والملتزمة بتطبيق القانون، مما أكسبه سمعة قوية في الأوساط القضائية والسياسية.

دخول المعترك السياسي

في عام 2017، قرر إبراهيم رئيسي خوض الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى ولكنه لم يحقق الفوز. ومع ذلك، لم يتراجع عن طموحه السياسي بل زاد من نشاطه وحضوره في المشهد السياسي الإيراني.

الرئاسة

في عام 2021، فاز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية ليصبح الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الإيرانية. خلال فترة رئاسته، ركز على القضايا الاقتصادية ومحاربة الفساد، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة وتطوير السياسات الداخلية والخارجية بما يتماشى مع الأهداف الوطنية الإيرانية.

حادث طائرة الهليكوبتر ووفاته

توفي إبراهيم رئيسي في 19 أيار / مايو 2024، بعد حياة مليئة بالعمل السياسي والقضائي.

في 19 مايو / ايار 2024، أثناء عودة رئيسي إلى تبريز، فُقدت طائرة مروحية كانت تقل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين في حادث قرب مدينة جلفا على الحدود مع أذربيجان. بعد أن ظلت الطائرة مفقودة لما يقرب من نصف يوم، أفادت مجلة ذي إيكونوميست بأنه «من المرجح أن الرئيس الإيراني قد توفي، مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان»، مشيرة إلى أن موقع الحادث كان في منطقة نائية وأن درجات الحرارة خلال الليل كانت منخفضة.

وقد أفيد سابقًا أن المنطقة جبلية وضبابية. وفي صباح 20 مايو 2024، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمالي غربي إيران.

Join Whatsapp