تعرض رجل الأعمال السوري، باسل جورج حسواني لمحاول اغتيال في ريف دمشق بعد أيام من وروود اسم والده في تحقيق حول المتورطين بانفجار مرفأ بيروت في آب ٢٠٢٠. وعبر “فيس بوك” كتب المخرج والمقدم عماد جندلي الرفاعي، في صفحة باسل حسواني، اليوم، الثلاثاء، ١٩ من كانون الثاني، أنه تعرض لمحاولة اغتيال بإطلاق نار على طريق ريما بمنطقة يبرود، لكن الأضرار كانت مادية فقط. ويملك باسل جورج حسواني، شركة “ماسة للإنتاج النفطي” ومقرها دمشق.
وإلى جانب أنه رجل أعمال ينشر باسل حسواني صورًا تظهر حمله للسلاح بلباس عسكري مع عسكريين آخرين بعدة مناطق سورية. ورد اسم والده جورج حسواني، في تحقيق تلفزيوني أعده ونشره تلفزيون الجديد اللبناني، ١٢ من كانون الثاني الحالي، يكشف تورّط رجال أعمال سوريين مقربين من نظام الأسد، في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في آب ٢٠٢٠.
وأشار التحقيق إلى الصلات القائمة بين رجال الأعمال السوريين جورج حسواني وعماد ومدلل خوري، وبين شركة “سافورو” المسجلة في بريطانيا، والتي اشترت عام ٢٠١٣ مادة “نترات الأمونيوم” وقود انفجار بيروت.
وقال التحقيق المذكور إن عناوين بعض الشركات التي يديرها حسواني وعماد خوري هي نفس عنوان شركة “سافورو” التي اشترت شحنة الأمونيوم المذكورة، قبل انفجار مرفأ بيروت بقرابة أربعة أشهر. وكشف التحقيق أن شركة “هيسكو” للهندسة والإنشاءات، المؤسسة عام ٢٠٠٥ والمملوكة من قبل حسواني، جرى حلها بعد الانفجار بنحو ثلاثة أشهر.
وتسبب انفجار المرفأ بمقتل نحو ٢٠٠ شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف شخص، فضلًا عن أضرار مادية هائلة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية. ويتمتع “حزب الله” اللبناني بنفوذ قوي في منطقة يبرود، حيث جرت محاولة الاغتيال، ودخلها منذ السنوات الأولى للثورة السورية.
جورج حسواني من أبرز رجال الأعمال في القطاع النفطي المقربين من النظام السوري، بنى امبراطوريته من خلال شركة “هيسكو” التي أسسها في تسعينات القرن الماضي. تربطه بمسؤولي النظام السوري علاقات وطيدة، استغلها في مشاريع نفط ونقل الطاقة في سوريا، ولعب دور وسيط في شراء النظام النفط من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”. برز اسم حسواني، الذي يحمل أيضًا الجنسية الروسية، مستثمرًا في النفط والغاز عندما كانت تدير شركته “هيسكو” مشاريع نفطية بالتعاون مع أهم شركات النفط والغاز في روسيا في بلدان عربية. يعتبر أحد عمالقة تنفيذ المشاريع النفطية في سوريا لصالح شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، إذ أصبح ذراعها التنفيذية في لبنان والعراق وسوريا، عبر شركته. يحمل شهادة الدكتوراه من الاتحاد السوفيتي سابقًا بموجب منحة من وزارة التعليم العالي السورية، وعمل استاذًا في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بموجبها، ثم عين مديرًا عامًأ لمصفاة بانياس لمدة قصيرة.
سافر إلى موسكو وأسس عام ١٩٩٢ شركة “هيسكو” للصناعات الهندسية، وبنى علاقات مع الروس أتاحت له أن يكون وسيطًا بين النظام روسيا في تنفيذ مشاريع مهمة، أبرزها مشروع معمل غاز المنطقة الوسطى، وخط الغاز العربي. في ٢٠١٥ زاد ذكره عندما اتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (وذكره حينها بالاسم)، بتجارة النفط بين النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد اتهامات روسية سابقة لتركيا، بأنها تسهل تجارة نفط التنظيم. بعد ذلك وفي العام ذاته فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جورج حسواني بسبب وساطته النفطية.