نشر موقع الأخبار مساء الإثنين ١٢ تشرين الأول مقال عن كلام منسوب لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قال له “لدي ١٥ ألف مقاتل، ونحن قادرون على مواجهة الحزب الذي بات يعاني من ضعف كبير، نتيجة الأوضاع في لبنان وفي الإقليم”.

وأصدرت القوات اللبنانية بياناً “ننفي نفيا قاطعا كل ما أوردته صحيفة الأخبار في عددها الصادر اليوم تحت عنوان جعجع لجنبلاط: “لدي ١٥ ألف مقاتل ومستعد لمواجهة حزب الله”، واعتبرت الدائرة الإعلامية في القوات أن هناك “محاولة خبيثة لشيطنة القوات اللبنانية وأبلستها من خلال بث الشائعات المغرضة وتلفيق الأخبار الكاذبة عن التسلح والقتال والمواجهات والحروب، وتذكّر بان القوات ناضلت من اجل ترسيخ السلم الأهلي وإنهاء الحرب، وبادرت إلى تسليم سلاحها إيماناً منها بمشروع الدولة، هذا السلاح الذي أرغمت على حمله بفعل انهيار هذه الدولة وتفككها، وهي تعمل منذ العام ٢٠٠٥ سياسياً من اجل دفع من يحمل السلاح أن يتخلى عنه، لأن لا دولة ولا استقرار ولا ازدهار في ظل سلاح خارج الدولة بمعزل عن هوية هذا السلاح”

وأكدّت القوات اللبنانية الرفض التام لنسب “الكلام العاري من الصحة عن تسلّح القوات لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وذلك في محاولة يائسة لاستهداف مصالحة الجبل وضرب العلاقة بين القوات والاشتراكي، بخاصة ان النائب السابق جنبلاط نفى بالصوت والصورة مزاعم الحديث عن التسلّح، وقال حرفياً :”الدكتور جعجع ما حكي عن السلاح، حكي أنه رجل قوي سياسياً، مشروع رئيس، وعندما تكرر عليه السؤال: هل يعتبر جعجع نفسه قوياً كحزب مسلّح؟ فأجاب جنبلاط : كلا، يعتبر نفسه قوي كحزب سياسي بسبب تخبيص العونيين وباسيل”.

وأكمل البيان أن “القوات اللبنانية تحوّلت من مقاومة عسكرية فرضتها الظروف القاهرة للبلد منتصف سبعينات القرن الماضي، إلى مقاومة سياسية مهمتها الأساسية منع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أي إعادة لبنان إلى زمن الحرب والاقتتال، وهذه من الخطوط الحمر التي تضعها القوات في صلب أهدافها السياسية”. هذا ولم يصدر عن جنبلاط أو الحزب التقدمي الاشتراكي أي بيان بخصوص هذا الموضوع.

Join Whatsapp