وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف ليل الثلاثاء مواقع لحزب الله حسب تعبيره في الجنوب اللبناني في محيط ميس الجبل وعيتا الشعب بعد أن رصد تحرّك على الحدود وتسلّل إلى داخل الشريط الحدودي نحو المستوطنات، حيث أُطلقت صفارات الإنذار وطُلِبَ من السكّان عدم مغادرة منازلهم.
أما من جهته فقد أعلن الجيش اللبناني أن مروحّيات للعدو الإسرائيلي استدهدفت مراكز تابعة لجمعية “أخضر بلا حدود” البيئية داخل الأراضي اللبنانية وذلك عبر إطلاق ٣ صواريخ في خراج بلدة راميا و٨ صواريخ في خراج بلدة عيتا الشعب إضافة إلى صاروخين أطلقا من داخل موقع تل الراهب على خراج البلدة نفسها.
ومنذ استشهاد أحد عناصر حزب الله في سوريا وإسرائيل في استنفار تام تتوقّع الردّ الإنتقامي من حزب الله. ونفت مصادر حزب الله أي حادثة أو عمل أمني على الشريط الحدودي أو إطلاق النار نحو اسرائيل.
ومن هنا يتساءل المحلّلون والمراقبون للأجواء الإقليمية عمّا إذا كانت هذه العملية “الوهمية” ادّعتها إسرائيل مع وجود نتانياهو في الشمال في خطّة ليرفع رصيده بعد أن كان يواجه الكثير من الانتقاد وزيارة وزير الخارجية الاميريكية بامبيو إلى إسرائيل.
من جهة أخرى اعتبر البعض أن حزب الله يحاول بتحرّكات خفيفة على الشريط الحدودي إبعاد وتشتيت الانتباه وتخفيف الضغط الشعبي والدولي عنه بعد اتهامه بتخزين نيترات الامونيوم في مرفأ بيروت الذي تسبب بالإنفجار الذي دمّر بيروت في ٤ آب مخلّفاً ورائه ٣٠٠ ألف متشرّد وما يقارب ال ٢٠٠ قتيل وآلاف الجرحى.