إعادة انتشار الجيش اللبناني في الناقورة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
في خطوة بارزة تعكس تطورات ميدانية وسياسية في جنوب لبنان، أعلن الجيش اللبناني، الاثنين، عن إعادة انتشاره في بلدة الناقورة ومحيطها، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها. يأتي هذا الانسحاب الإسرائيلي في إطار اتفاق تم التوصل إليه سابقًا، وبدأت إسرائيل بتنفيذه على مراحل تشمل انسحابها من القرى الجنوبية المتبقية.
الناقورة بعد الانسحاب الإسرائيلي
الناقورة، التي عانت من دمار كبير خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي، تشهد الآن مرحلة جديدة من الوجود اللبناني الرسمي. عملية الانتشار تأتي لتعزيز سيادة لبنان على أراضيه وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية. يُذكر أن القوات الإسرائيلية تركت وراءها بنى تحتية مدمرة، مما يتطلب جهودًا كبيرة لإعادة إعمار المنطقة.
رسائل لبنانية متعددة
الإعلان عن الانتشار اللبناني يحمل رسائل متعددة، سواء للمجتمع الدولي أو للأطراف المحلية والإقليمية. من جهة، يؤكد لبنان على قدرته في تحمل مسؤولياته الأمنية والسياسية في الجنوب، ومن جهة أخرى، يدعو المجتمع الدولي لدعمه في إعادة بناء ما دمرته العمليات الإسرائيلية.
التوتر في المنطقة وتطورات غزة
يتزامن الانسحاب الإسرائيلي من الناقورة مع توتر مستمر في غزة، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ غاراتها الجوية على القطاع. وفي الوقت ذاته، تتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول مصير الرهائن والمفقودين، وسط جهود دولية تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب.
الناقورة كانت دائمًا رمزًا للصراع والمقاومة، والآن أصبحت رمزًا لإعادة البناء وترسيخ السيادة الوطنية. استمرار الجيش اللبناني في الانتشار في المناطق الحدودية يعزز من حضوره الميداني، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار النسبي، رغم التحديات الإقليمية المستمرة.