وطنية – صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه، البيان الآتي:”بتاريخ 6 / 10 / 2020، أحالت مديرية المخابرات إلى النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب وبناء على إشارة مدعي عام التمييز كلا من اللبنانيين: (ط.ح.ح)، (ط.ع)، (ه.ت)، (ع.ن.د) الذين تم توقيفهم بتاريخ 4 / 10 / 2020، لعلاقتهم بإدخال ناقلة النفط “jaguar S” والمحملة بمادة البنزين إلى ميناء الزهراني بصورة غير قانونية”.
لا يوجد العديد من المعلومات عن الباخرة جاغوار إس التي تحمل علم باناما ولكن المواقع الالكترونية التي تتابع حركة الملاحة تظهر أنها كانت في بانياس في حزيران الماضي، وقد أعلنت المصادر الإعلامية أن السفينة المثيرة للجدل التي ترسو أمام الزهراني كانت وجهتها الاساسية سوريا، دون أن تتبناها أية جهة رسمية غير أن قيادة الجيش اللبناني أكدت دخولها إلى الزهراني بشكل غير قانوني. وتركت السفينة الشواطئ اليونانية قبل أن تتوجّه تركيا ومن ثم إلى لبنان وترسو أمام الزهراني.
وقد صنّفت الباخرة جاغوار إس بالعلامة الحمراء كونها تشكّل خطراً لعدم توفر شروط السلامة فيها والغموض حول ملكيّتها حسب التقارير الرسمية لحركة الملاحة البحرية. وحسب تاريخ رحلاتها نقلت الباخرة الوقود إلى سوريا قبلاً آخرها في حزيران ٢٠٢٠ ولكن بسبب قانون قيصر يبدو أن أنها أطفأت نظام التعقّب والاتصال وغيّرت وجهتها (لتجنّب العقوبات) في محاولة لإفراغ حمولتها في الجنوب اللبناني ومن ثم تهريبها إلى سوريا عبر المعابر والطرق الغير شرعية.
والمثير للجدل الكلام عن النقص في الوقود ومواد البنزين في لبنان في حين تظهر التقارير أن لبنان استورد هذه السنة ٩٪ أكثر ممّا استورد السنة الماضية خلال الفترة نفسها. فهل يتم استيراد البنزين في لبنان واحتكاره ومن ثم بيعه بأسعار عالية وتهريبه إلى سوريا؟