عادت المظاهرات إلى باريس اليوم السبت ١٢ أيلول ونزل المئات إلى الشوارع معارضين لسياسة ماكرون وطريقة حكمه البلاد.
وكانت المظاهرات قد حُجِبت من قبل السلطات الفرنسية مع تفشّي وباء كورونا، وعادت اليوم التجمّعات في ساحتين في باريس واستخدمت الشرطة الغاز المسيّل للدموع وتم القاء القبض على حولي ٢٢٢ شخص الذين كان بحوزتهم أدوات ممكن استعمالها كأسلحة.
وتأتي المظاهرات في وقت يسعى الرئيس ماكرون أن يعيد حيوية فرنسا عالميّاً وإقليمياً خصوصاً في عقود النفط والغاز في المتوسّط، هذا وكان الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان قد حذّر ماكرون خلال حفل ذكرى الإنقلاب العسكري في تركيا مشيراً أن فرنسا تطمع بالغاز والنفط في افريقيا وهي التي ارتكبت المجازر في الجزائر وروندا.
وحسب مصادرنا يرى المحلّلون أن حدّة التوتّر ترتفع في المنطقة بين فرنسا وتركيا وبدأت تتبلور صورة تحالفات إقليمية وقد تشهد المنطقة تغييراً غير محتسب مع دخولنا في فصل الخريف.
هذا ورأى المراقبون للوضع اللبناني أن مظاهرات فرنسا يمكن أن تصب في مصلحة السلطة اللبنانية وشراء بعض الوقت للوصول إلى تسوية حكومية خاصة على حقائب المال والطاقة. ويقال في الكواليس أن حكومة أديب جاهزة وفي حين أن الأسماء سريّة للغاية ولكن في معظهمها سوف ترضي الشعب والأحزاب.
وينتظر اللبنانيون بحذر ما يحمل الأسبوع المقبل من أحداث والأسئلة كثيرة حول التحقيقات بالمرفأ، تشكيل الحكومة أو الاعتكاف، العقوبات الأميريكية، حالة بدري ضاهر الصحية المتدهورة، ردّة الفعل الفرنسية…
كلها اسئلة يطرحها الشارع اللبناني في وسط انقسامه وزيادة التوتّر في الشارع وانقسام المتظاهرين بين مؤيد للعهد ومعارض وما بينهما.