في غضون عامين من الوباء، أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من ٦ ملايين شخص في العالم، ولازال كالكابوس يطارد الجميع بمتحوراته، فلم يلتقط العالم أنفاسه من حالة الرعب بسبب دلتا بلس وأوميكرون حتى الآن، وزاد الفزع بعد ظهور متغير جديد في المملكة المتحدة يسمى “أوميكرون XE” المؤتلف من أوميكرون BA1 و BA2، وأُصيب به حوال ٦٣٧ شخصًا حتى وقتنا هذا.

أوميكرون XE يمثل ١% من حالات كورونا الآن، وهو سلالة مؤتلفة من أوميكرون BA1 و BA2، يحدث هذا المتغير عندما يصاب الفرد بأكثر من متغير واحد يتحد فيما بينهم من خلال مشاركة المادة الجينية، ويقال إن المتغير الفرعي الجديد لأوميكرون أكثر قابلية للانتقال من أي سلالة من كوفيد شوهدت من قبل وأصابت هذه السلالة الجديدة لفيروس كورونا ٦٣٧ شخصًا في المملكة المتحدة حتى الآن، ولم يتم العثور على تقارير عن حالات الإصابة بالعدوى XE في أي مكان آخر، ولكن ما هي الأعراض؟ وكيف يمكن الخلط بينه وبين نزلات البرد؟

وحدّثت هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS  قائمتها الرسمية لأعراض “كوفيد” مع استمرار ارتفاع حالات أوميكرون في المملكة المتحدة، وربطت تسعة أعراض جسدية جديدة بالمتحوّرات الحالية، بالإضافة إلى أحدث سلالة أوميكرون XE، وتتشابه العديد من أعراض فيروس كورونا مع الأمراض الأخرى، ولكن ما هي الأعراض المرتبطة بنزلات البرد؟ وكيف يمكنك التمييز بينهما؟

أصدرت هيئة الخدمات الصحية البرطانية، تحذيرا على أن أعراض أوميكرون XE تشبه إلى حد بعيد أعراض الأمراض الأخرى، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، واحتفظت منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة بقائمة أعراض طويلة بالقدر نفسه لبعض الوقت، على الرغم من أن NHS أدرجت ثلاثة فقط لمدة عامين تقريبا.

ويدخل ضمن القائمة الرسمية لأعراض كوفيد 19 العامة.

• ارتفاع في درجة الحرارة أو رجفة (قشعريرة).
• سعال جديد ومستمر.
• فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق.
• ضيق في التنفس.
• الشعور بالتعب أو الإرهاق.
• ألم جسدي.
• صداع.
• التهاب الحلق.
• انسداد أو سيلان الأنف.
• فقدان الشهية.
• إسهال.
• الشعور بالمرض أو المرض فعليا.

لم يُعتقد بعد أن أوميكرون XE، له أعراض حصرية، على الرغم من أنه من المعروف أن العديد من العلامات المبلغ عنها تشبه إلى حد كبير تلك المرتبطة بالبرد والإنفلونزا، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا لسلالة أوميكرون الأصلية: سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق – خاصة لدى الناس الذين تلقوا التطعيم.

وكما هو موضح من قبل NHS، يمكن أن تظهر أعراض البرد تدريجيا ومنها:
• انسداد أو سيلان الأنف.
• التهاب الحلق.
• الصداع.
• آلام العضلات.
• السعال.
• العطس.
• ارتفاع في درجة الحرارة.
• ضغط في الأذنين والوجه.
• فقدان حاستي التذوق والشم.
ويبدو أن قائمتي الأعراض متطابقتان تقريبا، على الرغم من أن الإسهال وفقدان الشهية من المرجح أن يكونا مرتبطين بـ “كوفيد-19”.

هل أوميكرون XE مثير للقلق؟

يؤكد الدكتور أكجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن هذا المتغير في دائرة اهتمام وليس مثير للقلق مثل المتحورات السابقة، ولازالت الدراسات تعمل عليه لمعرفة مدى قوته ولكن حتى الآن فإنه مثل دور البرد العادي.

هل يمكن انتشار المتغير الجديد عالميا؟
حتى الآن لا يمكن الحديث عن مدى انتشاره لعدم وجود إثباتات علمية، وهناك متحورات ظهرت في أماكن وانتهت بها دون أن تنتشر في دول آخرى، ولا يوجد خطورة من أوميكرون XE لأن أعراضه بسيطة.

يقول نائب رئيس الجمعية الطبية الأسترالية كريس موي، أن بعض الأعراض هي مؤشر أقوى على “كوفيد-19” على عكس التهابات الجهاز التنفسي الأخرى.

وقال: “الحمى الشديدة وضيق التنفس وآلام العضلات والتعب والغثيان والإسهال وفقدان حاسة التذوق أو الرائحة دون انسداد الأنف، تتماشى مع “كوفيد-19″ أكثر من التهاب الحلق وسيلان الأنف أو السعال”.

وعلى الرغم من أن أوميكرون قد لا يبدو أكثر من مجرد نزلة برد، إلا أنه لا يزال بإمكانه إدخالك إلى المستشفى وقتل الناس.

لذا ينصح الأطباء بإتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي خلال الفترة القادمة، حتى لا يحدث نكسة جديدة لفيروس كورونا، خاصة في ظل الارتفاع الشديد في الإصابات بالصين، حيث وصلت أعداد الإصابة اليومية إلى حوالي ٣٠ ألف إصابة يومية، وهذا بالتزامن مع ظهور المتحور الجديد.

ويؤكد “الحداد” أن الصين لم تعلن أن الإصابت الجديدة من المتحور الجديد، وأن هذه الإصابات رغم كبرها إلا أنها غير مخيفة لأن الأعراض بسيطة ولا يوجد وفيات.

كما يوضح أن كل المتحورات الجديدة أصبحت تشبه أدوار البرد، وهذا إثبات لضعف فيروس كورونا وضعف قدرته، وهذا المتحور أوميكرون XE، هو بداية نهاية كورونا، ليصبح بعد ذلك دور برد عادي لا خوف منه.

Join Whatsapp