أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “المقاومة في لبنان أصبحت من الثوابت التي لا يمكن العبث بها، وهي جزء لا ‏يتجزأ من لبنان القوي، وجزء لا يتجزأ من ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة”.

وخلال حفل ‏العباءة الزينبية الذي أقامته الهيئات النسائية في حزب الله يوم أمس الجمعة، شدد الشيخ نعيم قاسم على أن “المقاومة ‏جزء لا يتجزأ من الانتصارات والتحرير ومن قدرة الردع، ومن مواجهة المشاريع التقسيمية ‏ومشاريع احتلال لبنان أو التوطين أو أي مشروع آخر من المستكبرين”.

وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله أن “لم يعد ممكنًا أن يكون ‏النقاش حول المقاومة كأي نقاش عادي في البلد، نعم النقاش حول المقاومة هو أي لبنان ‏نريد؟ نريد لبنان القوي أو لبنان الضعيف؟ نريد لبنان التابع أو نريد لبنان المستقل؟ نريد لبنان ‏الذي يقبل الإملاءات أو نريد لبنان الذي يصنع مستقبله ومستقبل أبنائه؟”.

وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن حزب الله “مع لبنان الذي ‏يريد مستقبلا لأجياله، ويكون سيدًا مستقلًا وقويًا، لبنان الذي أصبح له سمعة في ‏العالم بسبب المقاومة وبسبب الانتصارات، هذا هو لبنان الذي نريده”، وقال: “من أراد التحق به ‏ومن لم يرد فليبحث عن حل آخر. أنتم لا تشبهون لبنان نحن الذين نشبهه، لأن من يرتبط ‏بوطن يجب أن يرتبط به سيدًا حرًا مستقلًا”.‏

وذكّر نائب الأمين العام لحزب الله بأن “سعينا بكل الوسائل لرسم خطوات اجراء الانتخابات في موعدها، وعمليًا ‏شكلنا فريق عمل من أجل التهيئة للانتخابات، وخلال خطواتنا في المجلس النيابي ‏لإجراء تعديلات على القانون كنا نتصرف على أساس أن الانتخابات قائمة ونحن متحمسون ‏لها”، وقال إن “هناك من يقول إن حزب الله لا يريد الانتخابات! لماذا هذا الاستنتاج؟ فكل ‏تصريحاتنا واستعداداتنا باتجاه إجراء الانتخابات النيابية”.

ورأى الشيخ نعيم قاسم أنهم “يقولون ذلك لأنهم يجرون حسابًا ‏بأن الانتخابات القادمة قد لا تأتي بنتائج كما يتوقعون وهم قلقون منها، هم يحاولون إلصاق ‏تهم بنا ليست صحيحة، فنحن نريد الانتخابات لأننا نريد أن يجدد الشعب مواقفه وأن يقول ‏بعد هذه الأزمات القائمة من يريد أن يمثله ومع من يريد أن يعمل”.‏

وأشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى ان “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يقدم كل فترة مجموعة من القرارات التي تؤثر على ‏المودعين وأموالهم”، مضيفا أن “القرار الجديد الذي يرفع سعر الدولار من 3900 إلى 8000 هو ‏اقتطاع من حق المودعين، فعندما يكون الدولار في السوق 25 ألف وهو يعطي 8000 ‏معنى ذلك أنه يعطي ثلث القيمة للحقوق الموجودة  للمودعين”.

وتابع الشيخ نعيم قاسم قائلاً إنه “كان يفترض أن تكون ‏القرارات هي إعادة حقوق المودعين إلى ما هي، إذا كانت باللبناني فتكون باللبناني وإذا ‏كانت بالدولار يأخذونها بالدولار”، مؤكدا أن ما يجري “تواطؤ مع المصارف وهذا لا يشكل حلًا للأزمة ‏المالية والاقتصادية، وسيزيد من المشاكل القائمة في لبنان”.

وخلص نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن “الحاكم يتحمل مسؤولية ما يجري، ويجب أن يحاسب حتى يكون هناك حد لهذه الأزمة التي تتفاقم يومًا بعد يوم”.‏

Join Whatsapp