وكالة أسنا للأخبار – واشنطن
الولايات المتحدة تشن هجمات جوية مكثفة على منشآت نووية إيرانية
في تصعيد دراماتيكي جديد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تنفيذ “هجوم ناجح للغاية” استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، شملت فوردو، نطنز وأصفهان. وأوضح ترمب في تصريحات متتالية أن الطائرات الأميركية أسقطت “حمولة كاملة من القنابل” على منشأة فوردو، مؤكداً أنها باتت “خارج الخدمة”، وأنه “لا يوجد جيش آخر في العالم قادر على تنفيذ مثل هذه الضربة الدقيقة”.
تفاصيل العملية:
- الأهداف: منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان النووية، التي تعد من الركائز الأساسية في برنامج إيران النووي.
- الوسائل المستخدمة: قاذفات شبح من طراز B-2 الأميركية، استخدمت ست قنابل خارقة للتحصينات وزن الواحدة منها 30 ألف رطل على منشأة فوردو وحدها.
- النتائج الأولية: تدمير واسع النطاق في المنشآت المستهدفة، مع تأكيدات أميركية بأن فوردو “انتهى”، بحسب تعبير ترمب، فيما تشير التقديرات إلى إخراج المنشأة من الخدمة فعلياً.
التنسيق الإسرائيلي:
كشفت مصادر إسرائيلية أن واشنطن أبلغت تل أبيب مسبقاً بتوقيت الهجوم، فيما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعات أمنية وعسكرية متواصلة، وتابع الضربة من “القبو المحصن” في وزارة الدفاع. كما فرضت إسرائيل حالة تأهب قصوى، وحظرت التجمعات والأنشطة التعليمية باستثناء المرافق الحيوية.
الموقف الإيراني:
التلفزيون الإيراني أقر بقصف المنشآت الثلاث، مؤكداً أنها “تم إخلاؤها منذ فترة”، بينما ذكرت إدارة الأزمات في محافظة قم أن “أنظمة الدفاع الجوي تم تفعيلها” بعد رصد “أجسام معادية”. وأعلنت محافظة أصفهان أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية، وتم سماع دوي انفجارات قوية.
الرسائل السياسية:
في رسالة مباشرة إلى طهران، قال ترمب إن “الآن هو وقت السلام”، داعياً إيران إلى “الموافقة على إنهاء هذه الحرب”، محذراً في الوقت ذاته: “عليهم التوقف فوراً وإلا سيتم ضربهم مرة أخرى”. وأضاف أن “هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم”.
وبحسب “سي بي إس” و”نيويورك تايمز”، فقد أبلغت واشنطن طهران عبر قنوات دبلوماسية أن الهجوم ليس مقدمة لتغيير النظام، بل يهدف فقط لردع التصعيد النووي.
تقييم أولي:
الضربة الجوية على المنشآت النووية الإيرانية تمثل تحولاً كبيراً في مسار المواجهة الأميركية الإيرانية. وفيما يصفها البيت الأبيض بأنها “عملية ناجحة”، فإن تداعياتها الإقليمية والدولية مرشحة للتوسع، وسط حالة ترقب لموقف إيران الرسمي وخيارات الرد.
ومن المتوقع أن يلقي ترمب خطاباً في وقت لاحق الليلة لتوضيح أبعاد العملية ورسائلها للعالم.