التحركات الأمريكية والدولية: قراءة في المستجدات السياسية والاقتصادية

ترمب يؤكد اقتراب اتفاق سلام بشأن أوكرانيا… ويصعّد لهجته ضد الصين وكندا

واشنطن – وكالة أسنا للأخبار ASNA

شهدت الساعات الأخيرة سلسلة من التصريحات اللافتة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته، تطرقت إلى ملفات دولية واقتصادية حساسة، أبرزها الحرب في أوكرانيا، العلاقات مع الصين، والسياسات الاقتصادية المحلية.

السلام في أوكرانيا… وتصريحات “مُحبطة” من كييف

في تطور لافت، قال الرئيس ترمب إن الولايات المتحدة “قريبة للغاية” من التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا، مشددًا على أن التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أسهل من التعامل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”. واعتبر ترمب أن تصريحات زيلينسكي لصحيفة وول ستريت جورنال “تضر بمفاوضات السلام”، وهو ما عززته متحدثة البيت الأبيض التي قالت إن كييف “تسير في الاتجاه الخاطئ”.

وأكد مبعوث ترمب إلى أوكرانيا أن “الوقت قد حان للمضي قدمًا في تنفيذ توجيهات الرئيس” بخصوص الملف الأوكراني، بينما أشار ترمب إلى إمكانية لقاء قريب مع بوتين، ما قد يُعد نقطة تحول في مسار الأزمة.

تصعيد اقتصادي مع الصين… وتلميحات بإعفاءات مشروطة

على الصعيد الاقتصادي، شدد ترمب على أن “خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين مرهون بتصرفات بكين”، مؤكدًا أن “السرعة في تخفيض هذه الرسوم تعتمد على الصين”. وأشار إلى تواصل يومي بين واشنطن وبكين رغم التوترات، معبرًا عن أمله في التوصل إلى “اتفاق عادل” مع الرئيس الصيني، وإن أضاف: “وإذا لم نتوصل إلى اتفاق، فلا بأس بذلك”.

وفي الوقت نفسه، نفت متحدثة البيت الأبيض وجود أي نية لإجراء “تخفيض أحادي للرسوم الجمركية على الصين”، بينما كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن نية ترمب إعفاء شركات صناعة السيارات من بعض الرسوم الأميركية، في خطوة قد تهدف إلى دعم القطاع محليًا.

كندا على خط النار… وتصريحات حادة

لم تسلم كندا من التصريحات النارية لترمب، حيث ألمح إلى إمكانية رفع الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة منها، مؤكدًا رفضه لاستيرادها في الوضع الحالي. لكنه أوضح أن هناك تواصلاً جارياً مع رئيس الوزراء الكندي، في محاولة للتوصل إلى “صفقة”.

أوامر تنفيذية تركز على التعليم… ورفض لضريبة الأثرياء

على المستوى الداخلي، وقّع الرئيس ترمب سبعة أوامر تنفيذية جديدة تركز على قطاع التعليم، وذلك خلال مراسم أقيمت في المكتب البيضاوي، ضمن خطط إدارته لإصلاح التعليم. وفي الوقت نفسه، رفض ترمب فكرة فرض ضريبة على الأثرياء، محذرًا من أنها “ستسبب اضطرابًا وتدفعهم إلى مغادرة البلاد”.

هجوم على الاتحاد الأوروبي

في شأن آخر، هاجم البيت الأبيض العقوبات والغرامات الأوروبية المفروضة على شركات التكنولوجيا الأميركية، مثل ميتا وآبل، واصفًا إياها بأنها “شكل جديد من الابتزاز الاقتصادي لن يتم التسامح معه”.

Join Whatsapp