هاريس خلال حملتها الانتخابية

الجالية العربية في الولايات المتحدة لها دور متزايد في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة في ظل تصاعد القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط. الجالية العربية، بما في ذلك الأمريكيين المسلمين، لها حضور كبير في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان، التي تضم واحدة من أكبر التجمعات العربية في البلاد. هذه الجالية تلعب دورًا مهمًا في تحديد النتائج الانتخابية، حيث تحاول الحملات الرئاسية كسب تأييدهم.

في الانتخابات الأخيرة، تعرضت العلاقات بين الجالية العربية والإدارة الحالية، بقيادة جو بايدن وكامالا هاريس، لضغوط كبيرة بسبب الموقف الأمريكي من الصراع في غزة والتوترات المتصاعدة في لبنان. هناك شعور واسع بين العديد من أفراد الجالية بالإحباط من استجابة الإدارة الأمريكية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والدعم العسكري لإسرائيل.

نائبة الرئيس كامالا هاريس، في محاولة للتواصل مع الجالية، التقت بقيادات عربية ومسلمة في مدينة فلينت بولاية ميشيغان. خلال هذا اللقاء، ناقشت المخاوف المتعلقة بزيادة الخسائر البشرية في غزة ولبنان، وأكدت على الحاجة إلى الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار ومنع تصاعد الصراع في المنطقة.

في حين أن بعض القيادات العربية والإسلامية عبّرت عن استيائها من سياسات الإدارة، إلا أن البعض الآخر يرى في هاريس خيارًا أفضل مقارنة بمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. جماعات مثل “Emgage Action”، التي تمثل المصالح السياسية للمسلمين الأمريكيين، أعلنت تأييدها لهاريس، مشيرة إلى أن إدارتها توفر مجالًا للنقاش والتأثير على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وهو أمر يرون أنه غير ممكن مع إدارة ترامب.

ومع ذلك، هناك انقسام داخل الجالية، حيث دعا بعض الأئمة البارزين المسلمين إلى التصويت لمرشح ثالث، معتبرين أن الخيارين المتاحين لا يمثلان مصالح المسلمين ولا يقدمون حلاً مناسبًا للصراع المستمر في الشرق الأوسط.

من ناحية أخرى، يجري مرشحون جمهوريون محاولات لجذب الأصوات العربية. على سبيل المثال، ماسعد بولاوس، وهو والد زوجة تيفاني ترامب، نشط في التواصل مع القيادات العربية في ميشيغان لدعم حملة ترامب.

في النهاية، تعكس هذه الديناميات السياسية أهمية الجالية العربية في الانتخابات الأمريكية، ودورها المتزايد في التأثير على السياسات الخارجية للولايات المتحدة، خصوصًا تلك المتعلقة بالشرق الأوسط.

Join Whatsapp