أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، عن جولة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشمل أنظمة دفاع جوي، وذخائر مدفعية، وقدرات مضادة للدروع، وصواريخ نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد الموجهة لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة، وصواريخ «جافلين» المضادة للدبابات.
وجاء الإعلان خلال استقبال بايدن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.وقبل بدء المحادثات في المكتب البيضوي، وصف بايدن أوكرانيا بأنها شريك للولايات المتحدة، مؤكداً التزام بلاده بأمن أوكرانيا على المدى الطويل، وقال: «نحن ندعم السلام العادل والدائم الذي يحترم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ونؤكد التزامنا بأمن أوكرانيا على المدى الطويل إلي جانب (مجموعة السبع) وشركاء آخرين»، فيما قال زيلينسكي: «من الجيد أن تكون بلداننا حلفاء حقيقيين»، وأعرب عن تقديره للمساعدة الحيوية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا لـ«مكافحة الإرهاب الروسي».
وكشف زيلينسكي للصحافيين أنه سيناقش مع بايدن الأمور المتعلقة بالأسلحة والدفاعات الجوية وقال: «أنا في واشنطن لتعزيز موقف أوكرانيا والدفاع عن أطفالنا وعائلاتنا وبيوتنا والحرية والديمقراطية في العالم».
وأشار إلى أنه أجرى حواراً صريحاً وبناء مع أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ.واختارت إدارة بايدن عدم إدراج الصواريخ طويلة المدى المعروفة باسم «أنظمة الصواريخ التكتيكية» أو «ATACMS»، التي طلبتها أوكرانيا قبل أشهر، في قائمة المساعدات. وهي صواريخ من شأنها أن تمنح أوكرانيا القدرة على ضرب أهداف داخل شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا وغيرها من الأراضي الروسية، وقد حاولت الولايات المتحدة تجنب منح أوكرانيا تلك القدرة لمنع التصعيد غير المقصود في الحرب.
وقال مسؤولو البيت الأبيض في الأيام الأخيرة إن نظام «ATACMS» ليس مستبعداً على الرغم من عدم إدراجه في الحزمة الجديدة من المساعدات.وقبل اللقاء بين بايدن وزيلينسكي، أشار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي للصحافيين، في إحاطة بالبيت الأبيض، إلى أن الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية، والتي تشمل قدرات دفاعية جوية ستساعد أوكرانيا على حماية شعبها وتقوية دفاعاتها، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستكون شتاء قاسياً مليئاً بالهجمات الروسية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
وقال إن «الرئيس بايدن يتحدث باستمرار إلي قادة البنتاغون ونظرائه في أوروبا ومع الأوكرانيين حول ما هو مطلوب في ساحة المعركة وفي أي مرحلة معينة من الحرب، وما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة، وقرر أنه لن يقدم نظام (ATACMS)، لكنه ما زال مطروحاً على الطاولة في المستقبل».
وفي وقت سابق، أعلن بايدن تعيين وزيرة التجارة الأميركية السابقة، بيني بريتزكر، ممثلة خاصة للانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا، وستكون مهمتها «إشراك القطاع الخاص والدول الشريكة والنظراء الأوكرانيين لجلب استثمارات دولية إلى أوكرانيا، والعمل مع أوكرانيا لإجراء الإصلاحات اللازمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي».