ندد مسؤولون جمهوريون الأحد بملاحقة “سياسية” يتعرض لها دونالد ترامب الذي قد يصبح أول رئيس سابق توجه إليه التهم فيما عبر الديموقراطيون من جانبهم عن قلقهم من أن تؤدي دعوات الملياردير للتظاهر الى أعمال عنف جديدة يقوم بها مناصروه.
واقترب احتمال توجيه التهم إلى ترامب فجأة منذ أن دعي إلى الادلاء بإفادته في قضية “ستورمي دانيلز”، في إشارة ممكنة إلى أن التحقيق الذي تجريه نيابة نيويورك وصل إلى نهايته. وهي تتعلق بدفع مبلغ من المال لنجمة الافلام الإباحية هذه لشراء صمتها على علاقة تقول إنها أقامتها معه قبل سنوات.
والسبت كتب ترامب في حسابه على منصّته الاجتماعية Truth Social “سيجري توقيف المرشح الجمهوري الرئيسي والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء المقبل”. وأضاف ترامب المرشّح للانتخابات الرئاسية للعام 2024 في منشور بأحرف كبيرة “تظاهروا! استعيدوا بلادنا!”.
وفي هذا السياق، هب العديد من الجمهوريين للدفاع عنه وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي الذي ندد “باستغلال للسلطة” من قبل مدعي عام مانهاتن في ولاية نيويورك ألفين براغ.
حتى نائب الرئيس السابق مايك بنس الذي كان نأى بنفسه عن ترامب بعد الهجوم على الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021، قدم دعمه للملياردير الأحد.
وقال نائبه السابق الذي يطمح أيضا لخوض انتخابات 2024 ويريد بالتالي تحسين صورته أمام القاعدة الجمهورية، إن الملاحقات القضائية بحقه تجري “بدافع سياسي”. وأضاف انه ذهل بفكرة انه يمكن توجيه تهم الى رئيس سابق من قبل هذا المدعي “في وقت تشهد فيه نيويورك موجة جريمة”.
من جانب الديموقراطيين، فان مثل هذا الدفاع اعتبر غير مسؤول.
وكتب النائب آدم شيف العضو السابق في اللجنة البرلمانية التي حققت في الهجوم على الكابيتول من قبل انصار ترامب، على تويتر أن بنس “يضع طموحه فوق المصلحة العامة عبر مهاجمة الملاحقات القضائية المحتملة ضد ترامب والدفاع عن دعوة للتظاهر”.