ترامب يطلب من خامنئي ان يشكره

في ردّ ناري وغير تقليدي، شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، بعد تصريحات للأخير ادعى فيها “الانتصار” في الحرب مع إسرائيل. ترامب وصف كلام خامنئي بـ”الكذب الصريح والحماقة”، قائلاً: “لماذا يزعم ما يسمى بالزعيم الأعلى أنه انتصر، وهو يعلم أن ذلك ليس صحيحًا؟”.

ترامب، الذي لم يُخفِ نبرته الساخرة والغاضبة، قال إن على رجل يدّعي الإيمان أن يتحرّى الصدق لا أن “يكذب وهو يعلم أن بلاده مدمرة ومواقعه النووية الثلاثة قد مُحيت بالكامل”. وأضاف أنه كان يعرف مكان وجود خامنئي بدقة، وأنه “أنقذه من موت بشع ومشين للغاية”، وكان من المفترض أن يرد عليه بالامتنان لا بالعداء، مختتمًا عبارته: “كان عليه أن يقول: شكرًا لك، الرئيس ترامب!”.

وفي تلميح خطير، كشف ترامب عن تفاصيل عمليات عسكرية وشيكة، حيث قال إن إسرائيل كانت تستعد لتوجيه ضربة جوية ضخمة نحو طهران، واصفًا إياها بـ”الضربة القاضية” التي كانت ستلحق دمارًا كبيرًا في إيران وتسفر عن مقتل أعداد هائلة. وأضاف أن هذه الضربة كانت لتكون “أضخم هجوم في الحرب بلا منازع”.

كما أشار الرئيس الأميركي إلى أنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على بحث إمكانية تخفيف العقوبات عن إيران، تمهيدًا لتعافي اقتصادي شامل، مؤكدًا أن العقوبات “مؤلمة”، لكنه علّق تلك الجهود مباشرة بعد أن تلقى من إيران “بيانًا مليئًا بالغضب والكراهية والاشمئزاز.”

واختتم ترامب حديثه بتوجيه تحذير مباشر لطهران، قائلاً: “على إيران أن تعود إلى مسار النظام العالمي، وإلا فإن الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لهم”. مشيرًا إلى أن الوضع الداخلي في إيران اليوم هو نتيجة لسياسات العداء والعدمية: “بلد محترق، بلا مستقبل، بجيش مدمر واقتصاد في حالة يُرثى لها، والموت يحيط بهم من كل جهة”.

وفي جملة أخيرة لافتة بنبرة هجومية ساخرة، قال ترامب: “أتمنى أن تدرك القيادة الإيرانية أن من يختار العسل ينال أكثر ممن يختار الخل… سلام!”.

Join Whatsapp