مناف طلاس سوريا الثورة

مناف طلاس: مسيرته، انشقاقه، ومستقبله السياسي المحتمل

المسيرة المبكرة:
وكالة أسنا للأخبار ASNA – مناف مصطفى طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس وأحد أبرز الشخصيات العسكرية في عهد حافظ الأسد وبدايات حكم بشار الأسد. وُلد مناف في مدينة الرستن بمحافظة حمص عام 1964، وتخرج من الأكاديمية العسكرية في سوريا ليصبح ضابطاً بارزاً في الحرس الجمهوري، أحد أكثر وحدات الجيش السوري نفوذاً.

الانشقاق:
في عام 2012، ومع تصاعد الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد وتحولها إلى صراع مسلح، أعلن مناف طلاس انشقاقه عن النظام السوري. كان ذلك خطوة مفاجئة نظرًا لكونه جزءًا من الدائرة المقربة من بشار الأسد، ما ألقى الضوء على تصدعات داخل النظام آنذاك. بعد انشقاقه، غادر طلاس إلى تركيا ثم إلى فرنسا، حيث بدأ العمل على بناء علاقات مع المعارضة السورية والدول الداعمة للثورة.

ملامح عودته إلى الساحة:
خلال السنوات الأخيرة، برز اسم مناف طلاس في الأوساط السياسية كمحاور محتمل في عملية انتقالية بسوريا. يُنظر إليه كشخصية وسطية تجمع بين خلفيته العسكرية وقربه السابق من النظام، ما يمنحه قدرة على التواصل مع مختلف الأطراف. كما طُرحت مقترحات دولية لدمجه في مشاريع تسوية سياسية، خاصة مع تراجع نفوذ المعارضة التقليدية وصعوبة إقصاء النظام الحالي بالكامل.

احتمالية تولي مناف طلاس قيادة سوريا في المستقبل تعتمد على عدة عوامل، منها:

  1. الدعم الدولي والإقليمي: دول كفرنسا وروسيا ودول عربية قد ترى فيه خياراً توافقياً.
  2. قبول الأطراف السورية: مدى قدرة طلاس على كسب ثقة المعارضة والموالاة على حد سواء.
  3. تطور الأوضاع الميدانية والسياسية: مع بقاء النظام الحالي، قد يكون طلاس خياراً محتملاً في حال تم الاتفاق على حكومة انتقالية أو تسوية شاملة.

رغم ذلك، لا تزال العقبات كبيرة، أبرزها افتقاره لقاعدة شعبية قوية داخل سوريا، وارتباطه بمؤسسات النظام السابق، ما قد يجعله محل جدل بين السوريين. ومع ذلك، يبقى اسمه مطروحاً كجزء من أي سيناريو سياسي قادم.

Join Whatsapp