أطلقت السلطات الأمريكية سراح المصري البريطاني، عادل عبدالباري، المتحدث السابق باسم أسامة بن لادن، زعيم منظمة القاعدة الإرهابية و “يده اليمنى”، بعفو قضائي أنهى مبكراً فترة الحكم عليه بتهم الإرهاب، وذلك لسهولة قابلية إصابته بكورونا نظراً لمعاناته من السمنة، حسب صحيفة ذا صن الإنجليزية. وبرّر القاضي لويس كابلان قراره بالإفراج عن عبد الباري (٦٠ عاماً) مبكراً ٤ سنوات عن حكمه بالسجن ٢٥ عاماً، مشيراً إلى أنه يعاني من السمنة المفرطة وكبر السن، ما يعرضه لخطر الإصابة بفيروس كورونا كوفيد ١٩، كما أثمن على “حسن سلوكه” بالسجن، مضيفاً أنه قد يكون يقضي أيامه الأخيرة. ووصل البريطاني من أصول مصرية إلى لندن، أمس الجمعة، وسط مطالبات بإسقاط الجنسية البريطانية عنه واستعداد سلطات المملكة المتحدة لقدومه، حسب بي بي سي. واجتمع عبدالباري بزوجته رجاء التي أنجب منها ٦ أطفال، في شقتها البالغ ثمنها مليون جنيه استرليني في شمال غرب لندن. وأشار المصدر أن بريطانيا فشلت في منع عودته لأرضها إذ منحته حق اللجوء لها عام ١٩٩٧ هارباً من مصر التي لم تستطع أيضاً المملكة المتحدة إعادته لها كونه هارباً منها. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر لم تفصح عنها بأن عبد الباري سيطالب “بكل تأكيد” بمزايا أمنية، مما يعني مراقبته على مدار الساعة والتي ستكلف البلاد آلاف الجنيهات. وكان قد اعترف عبدالباري بمسؤولية التنظيم عن استهداف سفارتَي أمريكا في كينيا وتنزانيا، عام ١٩٩٨ التي أودت بحياة ٢٢٤ شخصاً، لتعتقله السلطات البريطانية عام ١٩٩٩، ثم ترحله إلى الولايات المتحدة ليواصل محكوميته هناك، عام ٢٠١٢.