بعد أحداث ٦ كانون الثاني في العاصمة الأميركية، واعمال الشغب واقتحام مبنى الكونغرس، قامت السلطات الاميركية ومكتب التحقيقات الفيديرالي بمراقبة وتوقيف المئات من الاشخاص الذين كان لهم ضلوع في العملية التي اعتبرتها السلطات امنية ومحاولة لقلب النظام والسيطرة على السلطة من قبل مناصري ترامب. ومن بين الموقوفين لبنانية من ولاية نيو جيرسي تدعى رشا ابو الراغب، وحسب تقرير مكتب التحقيقات الفيديرالي تم توقيف الامرأة من اصول لبنانية في ١٦ كانون الثاني ٢٠٢١ بعد ان تم التبليغ عنها من قبل مصادر بقيت سريّة، وتم رصدها في اعمال الشغب التي حصلت في العاصمة الامريكية واشنطن وقام مكتب التحقيقات FBI بمراقبة صفحات الامرأة على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشرت على صفحاتها صوراً وكتبت انها كانت بالفعل في العاصمة واشنطن وتم رشّها بالرذاذ الحار وتعرّضت للقنابل المسيلة للدموع. ووجّهت السلطات التّهم لرشا ابو الراغب كونها دخلت مبنى حكومي واستباحت اماكن ممنوع دخول العامة اليها، كما انها رفضت تعاليم الشرطة ورفضت مغادرة الاماكن الممنوع دخولها، كما تم توجيه اليها تهم أعمال عنف وتخريب ومحاولة قلب النظام والسيطرة على السلطة.
ونشرت رشا أبو الراغب، التي تدعى رشا أبو على فيسبوك، صوراً لنفسها على منصة التواصل الاجتماعي في أعقاب أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في ٦ كانون الثاني. وعمم مكتب التحقيقات الفدرالي الصور على صفحته الالكترونية. وكتبت ابو الراغب مع الصور “تركت العاصمة للتو… تعرضت للقنابل المسيلة للدموع ورذاذ الفلفل!!! ولكنني كنت جزء من حدث تاريخي. نحن الشعب لن نتحمّل بعد الآن، كانت عناصر حركة “انتيفا”، بيننا، انا واشخاص أخرين من مناصري ترامب بلّغنا الشرطة، ولم يحدث شيء. كان لديه كرسي معدني اسود … وامرت الشرطة استعمال القوة علينا منذ البداية، منذ ان بدأنا بالسير نحو العاصمة، تم استخدام القنابل المسيلة للدموع ورذاذ الفلفل والرصاص المطاطي، وقاموا باطلاق الرصاص (المطاطي) على امرأة كانت واقفة بشكل سلمي دون سلاح، ضربوا النساء والاولاد. وضربوا الناس بالحديد.“
وافاد مكتب التحقيقات الفيديرالي انها ليست المرة الاولى التي كانت رشا تحت منظارهم، فقد تم استجوابها في شهر تشرين الثاني الماضي بعد ان شاركت في اعمال تحريضية ضد الدولة والنظام الاميركي، وخلال مراقبة FBI لحساباتها وجدوا دردشات لها على مجموعات فايسبوك وتلغرام مع من يدعون نفسهم القوميون الاميركيون، وقد تم تصنيف هذه المجموعة بالمجموعات المتطرّفة والمناهضة للحكومة والنظام. وقالت ابو الراغب في المجموعات، “لن تبدأ الثورة بالوقوف معها، بل بالوقوف فيها“، وحسب التقرير الأمني، دعت رشا الى “دعم الثورة والقتال من اجل حماية الدستور.” حسب تقرير الFBI. .
وأقرّت رشا ابو الراغب انا تدعم ترامب، وشاركت في مسيرات داعمة له وحضرت حفلاته، وأشارت انه تم حظرها على فايسبوك وتويتر لنشرها صوراً ومقالات داعمة لترامب. واشارت مصادر المكتب الفيديرالي للتحقيقات أن ابو الراغب ولدت في لبنان، ومن ثم هربت الى الاردن بسبب الحرب الاهلية اللبنانية، وانتقلت للعيش الى الولايات المتحدة منذ ما يقارب العقدين.