بعد الاشكال الذي حصل في سوق البترون يوم الاربعاء ٣ كانون الثاني ٢٠٢١، صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي بيان توضيحي جاء في انه في “منتصف ليل أمس، قامت زمرة مسلّحة تابعة للنائب أسعد حردان وبقرار منه، باقتحام مكتب منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي بـ”الخلع والكسر” في قلب سوق مدينة البترون الآمنة ــ شمال لبنان، في سلوكٍ يشبه عمل العصابات الخارجة عن القانون والأخلاق. ولم تكتف تلك الزمرة بعملها المشين، الذي يطعن كلّ قومي اجتماعي في صدره، إنّما قامت أيضًا بتصوير ارتكاباتها التي تُظهر بوضوح تلقّيها التعليمات من مكتب حردان مباشرةً، ونشر الفيديوهات، التي تعيد إلى أذهان المواطنين، الفيديوهات التي صوّرتها ونشرتها مجموعات إرهابيّة روّعت أمنهم، بسلوكٍ يعكس استخفافًا بالدولة ومؤسّساتها”.
“ان قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي آلت على نفسها، ومنذ الانتخابات التي جرت في أيلول 2020 وأفضت إلى انبثاق إدارة جديدة للحزب، عدم الانجرار خلف حملات التحريض التي قادها النائب المذكور، وأطلقت ورشة عملٍ داخلية وعملت تحت طبقة الثرثرة، لإعادة بناء ما هدّمه حردان طيلة عقود من احتكاره للقرار الحزبي.
إنّ كلّ ما جرى، وصولاً إلى احتلال مكتب الحزب في البترون، سببه رفض حردان الاعتراف بإرادة القوميين التي تجسّدت في انتخابات أيلول، اعتقاداً منه أنّ الحزب ملكيّة شخصيّة له، وأنّ مصير القوميين رهن رغباته ومصالحه الفردية.
الحزب السوري القومي الاجتماعي حريص على استقرار المنطقة وأمن شعبنا، وأنّ الفعل الذي ارتكبته هذه الزمرة لا يمثّل أخلاق القوميين الاجتماعيين ومناقبهم، مكتب منفذية البترون، لم يكن بداخله أي رفيق عند اقتحامه في ساعات الليل المتأخرة من قبل الزمرة المسلحة”.
وتابع البيان “كان حرّيًا بحردان أن يحترم، على الأقل، المؤسسة التشريعية التي ينتمي إليها وهي البرلمان اللبناني، وأن يكون حريصًا على تطبيق القانون بل ومراقبًا للمخالفين له، لا أن يتحوّل إلى آمر زمرة مسلّحة ويصيب بسلوكه الدموي سمعة حزب الشهداء والمناضلين، هذه الممارسات تعرّض سلامة الحزب وسلامة القوميين الاجتماعيين للخطر، وهو أمرٌ لا يضعه حردان في حساباته الضيّقة والشخصية”. ووجّه الحزب دعوة الى القوميين الاجتماعيين إلى التهدئة والاستمرار بعملهم الدؤوب البعيد عن الاستعراضات من أجل نهضة حزبهم وبلادهم، عملاً بقول مؤسّس الحزب أنطون سعاده يجب أن أنسى جراح نفسي النازفة لأضمّد جراح أمّتي البالغة، وعدم الانخراط في أي سجالٍ مع أشخاصٍ غرّر بهم حردان بحملات التخوين والتحريض. ” وختم البيان ان “حردان لن ينجح في إرهاب القوميين بمعاركه الدونكيشوتيّة أو جرّهم نحو أي ردّ فعل، وإنّ القوميّين سيحبطون كل محاولاته لإغراق الحزب في مستنقع الانقسام الدمويّ الذي تمرّس به حردان، لأنّ زمان الفئويّة والفئويّين قد ولّى”