أطل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ضمن برنامج “صار الوقت” عبر الـMTV مع الإعلامي مارسيل غانم يوم الخميس ٢١ تشرين الاول ٢٠٢١.

واستهل جعجع حديثه معلّقاً على خبر طلبه الى التحقيق من مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي. وقال إذا صح أن مفوض حزب الله أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي “تكرم عينو” ولكن بشرط الاستماع الى نصرالله قبلي لسبب صغير وهو ان حزب “القوات” ومنذ انتهاء الحرب الاهلية لا مخالفة عليه وهو حزب مسجل، في وقت حزب الله غير مسجل في وزارة الداخلية وعليه جملة شوائب وعناصر متهمة بأمور عديدة.

واعتبر ان حديث نصرالله كان هدية مسمومة ومليئة بالمغالطات والإشاعات التي لا ترتكز على أي أساس من الصحة وأحداث الطيونة – عين الرمانة أعتبرها حدثاً مشؤوماً كلفنا الكثير من الجرحى في عين الرمانة والكثير من الضحايا في الضاحية.

وشدّد جعجع، ايام زمان ولّت وايام كنيسة سيدة النجاة ولّت، ولن نسمح بعودة تلك الأيام ابداً. وأضاف عام 1975 عين الرمانة كان رمز لصمود المسيحيين، وعام 2021 عين الرمانة اصبحت رمز لصمود كل اللبنانيين.

وتعليقاً على الصور التي ارتفعت في طرابلس وغيرها من المناطق اعتبر انها تشير الى ان ما حصل حمى كل لبنان وليس فقط الشرقية. وأضاف “يروقوا بالهم الشباب” ومن نشر صوري مع التبشير بالقتل يجب الادعاء عليه لأنه تهديد مباشر بالقتل.

واعلن جعجع انه سيدّعي على من وضع صورة له على سيارة تابعة لبلدية الجية وهدّده بالقتل.

وأكّد جعجع قائلاً “اللبنانيون جميعهم “طلع دينهم” من “الحزب” وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه وهذه نتيجة السياسات الخاطئة و”أمل” نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب لكن على الأقل نلتقي معهم بالاعتراف بلبنان وطن نهائي بخلاف “الحزب” إذ لا “حيط عمار” بيننا.”

وذكّر ان ماكرون اتى بالمبادرة الفرنسية “ودخلنا الى طاولة الاجتماع في قصر الصنوبر ، أول من رفع يده محمد رعد قائلاً نوافق على 90% من الورقة ولكن لا نوافق على تحقيق دولي في انفجار المرفأ.”

‏وأكّد جعجع انه لم تُراوده شكوك بأن يكون “حزب الله” على علاقة بانفجار المرفأ إلى أن قال نصرالله إنّ القاضي طارق البيطار “مشروع فتنة”. متسائلاً انه كان قد طُلب من القاضي البيطار ان يستلم ملف التحقيقات بانفجار المرفأ ورفض في المرة الاولى لأن القضية كبيرة ومن ثم عاد بعد تنحي القاضي صوان، فكيف يكون متآمراً؟

واعتبر جعجع ان نصرالله في ازمة كبيرة، موضحاً انه اعتمد على ان يتمكن من تغيير المحقق العدلي وفشل في الوسائل القانونية، فلم يبقى امامه سوى الهجوم على الحكومة التي هي بدورها رفضت هذا الأمر.

وقال “لا اعرف من اطلق الرصاصة الاولى ولكن ما اعرفه ان أول 4 جرحى سقطوا في عين الرمانة وهذا الامر محسوم.” وأضاف “حزب الله ما شال المحقق ، وجرّب يكحلها بغزوة الطيونة، عماها! وانتهى بأخفاقين “كتير كبار”.

وشكر جعجع حزب الله وقال “حزب الله يقدم لنا خدمة تلوى الاخرى بتصرفاته، فهو مثلاً تقدّم بدعوى قضائية عمّا حصل الخميس الماضي ضدي وضد القاضي البيطار، واليوم أصبح بإمكاني الجلوس وعدم القيام بأي شيء بسبب هدايا الحزب.”

وبالنسبة الى تحويل قضية الطيونة الى المجلس العدلي قال “لا مانع من تحويل قضية الطيونة الى المجلس العدلي، وقالوا لنا في وزارة الدفاع ان هناك موقوفين من غير “القوات اللبنانية” المهم ان يقوموا بالتحقيق بشكل موضوعي ومحايد.”

وأكّد ان أهل الضاحية الجنوبية ليسوا من يهدد المسيحيين، بل مشروع حزب الله الذي سيوصل لبنان لما وصل اليه لبنان هو التهديد الحقيقي.

ونفى ان يكون لحزب القوات اللبنانية اي مقاتلين وقال “نحنا ما عنا مقاتلين … عنا 30 أو 35 ألف محازب وواضحين جداً وموجودين بلبنان وخارج لبنان.”

وتعليقاً على كلام نصرالله عن المقاتلين، قال “المئة الف مقاتل يا سيد حسن لماذا لا يواجهوا الخروقات الاسرائيلية؟ 100 الف مقاتل يا سيد حسن تكلفتهم ما بين 50 الى 100 مليون دولار شهرياً، فـ”يا ريت” صُرفت هذه الاموال لانماء الجنوب والبقاع، بين 600 مليون ومليار دولار، ماذا كانوا ليفعلوا؟”

وتوجّه الى السيّد نصرالله، “المئة الف مقاتل يا سيد حسن لماذا لا يواجهوا الخروقات الاسرائيلية؟ 100 الف مقاتل يا سيد حسن تكلفتهم ما بين 50 الى 100 مليون دولار شهرياً، فـ”يا ريت” صُرفت هذه الاموال لانماء الجنوب والبقاع، بين 600 مليون ومليار دولار، ماذا كانوا ليفعلوا؟”

وأضاف “‏لا تخطئوا الحساب، اقعدوا عاقلين قال لنا حسن نصرالله”، وهذا الكلام مردود لصاحبه، روقوا … انتم من غزوتم الطيونة وليس القوات اللبنانية!” واشار قائلاً “واتهامنا بتهديد المسيحيين هو أكبر دليل على أن “القوات اللبنانية” هي ضمانة المسيحيين، وهو لم يقدم اي اثبات على حديثه وكل ما اراده الخروج من “الورطة” التي وقع بها من خلال اتهامه للقوات اللبنانية.”

واشار ان “مشروع حزب الله هو أكثر مشروع يتناقض مع مشروع المسيحيين للبنان وهو الحفاظ على كيان الدولة، “يروق بالو علينا السيد حسن”. واضاف، “اتهامنا بدعم داعش وجبهة النصرة هو هراء وكذب فاضح، وهو حجة اضافية لكي يخرج السيد حسن من ورطته.”

وطلب من السيد حسن ‏”يروق بالو السيد حسن وما يجرب يفرض ارادتو عاللبنانيين”.

واعتبر ان “مشروع حزب الله هو مشروع مدمّر للبنان وما نعيشه اليوم بداية تنفيذ هذا المشروع، ولكن مواجهة مشروع حزب الله ليست عسكرية بل هي مواجهة سياسية.”

وفي موضوع الانتخابات اكد جعجع “نعم هناك من يريد “تطيير” الانتخابات، وحزب الله وحلفائه يخافون من نتائجها، والسؤال اليوم هل الظرف الحالي سيسمح لأي فريق بتطيير الانتخابات؟ اعتقد ان الامر صعب جداً، وبرأيي نتائج الانتخابات مهمة جداً.”

واكد ان التحقيق في انفجار المرفأ سيستمر لو مهما حصل. واضاف “واجباتنا الضغط بكل الوسائل السلمية والقانونية.”

Join Whatsapp