أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة القاها في احتفال اقامه الحزب في مناطق عدة، لمناسبة “يوم الشهيد”: “لا نريد رئيسا يغطي المقاومة أو يحميها. المقاومة في لبنان ليست بحاجة لغطاء أو حماية وما نريده رئيسا لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها وهذا من الحد الأدنى لمواصفات رئيس الجمهورية”.
 
وقال:” الرئيس العماد ميشال عون سواء أحببته أم لا على مدى 6 سنوات كانت هذه المقاومة التي سطرت معادلات الردع ودافعت عن لبنان وكانت عاملا حاسما في انجاز الحدود البحرية كانت آمنة الظهر لأنه كان في بعبدا رجل شجاع لا يباع أو يشتري ولا يخاف”.

اضاف:”المقاومة التي صنعت التحرير عام 2000 والتي قاتلت بالسياسة والعسكر في ال2006 كانت مطمئنة في ظهرها لأن الرئيس العماد اميل لحود لحود لم يطعنها أو يتركها”. والمقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني، تريد رئيسا للجمهورية في بعبدا مطمئنا للمقاومة ونريده شجاعا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يشترى”.
 
وأشار الى ان السفارة الاميركية “تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان”.وقال :”الولايات المتحدة تعلن دعم الجيش اللبناني لاعتبارهم إياه مؤهلا للوقوف في وجه المقاومة ولكن الجيش بقياداته كافة وضباطه يرفضون هذه الفكرة من السابقين والحاليين”.
 
اضاف:” المقاومة هي من أهم عناصر القوة في لبنان وهي مستهدفة لا سيما من قبل الأميركيين الذين ما زالوا يسعون للفوضى. يجب الحفاظ على عناصر القوة في لبنان ورئاسة الجمهورية أهمها ولها علاقة بالأمن القومي لبلدنا”.

ورأى نصر الله الى ان “رئاسة الجمهورية هي مفصل حساس ومصيري في لبنان وستترك اثارها على مدى السنوات الست وما بعدها”، معتبرا “ان الفراغ الرئاسي ينعكس على كل المستويات في لبنان ولكن ذلك لا يعني ملء هذا الفراغ بأي كان”. وقال:” الفراغ في الرئاسة ينعكس على كل اللبنانيين والوضع اللبناني والمصلحة الوطنية الكبرى هي ان ينتخب رئيس في اسرع وقت ممكن ولا نظن أن أحدا يريد الفراغ الرئاسي في لبنان”.
 
ولفت نصر الله الى “ان  لبنان حصل على مطالب الدولة اللبنانية بقوته وبالتقاطه للحظة التاريخية” وقال: من يمنع وصول الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان الآن؟ قانون قيصر الأميركي. والأميركيون الذين فشلوا في اسقاط سوريا عبر الارهابيين وتمويل التكفير يريدون اسقاطها عبر الجوع والبرد”.
 
ورأى “ان إيران انتصرت على المؤامرة الفتنوية الأميركية الإسرائيلية الغربية بشكل حاسم وسينعكس ذلك على قوتها في المستقبل”.
 
وأكد “ان اتفاق الترسيم لم ينجز لأجل لبنان بل لتجنيب المنطقة الحرب لأن الإدارة الأميركية الحالية أوليتها بأوكرانيا وروسيا والطاقة أيضا تعرف ظروف الكيان الصهيوني وتعرف معنى أن يذهب الكيان لحرب مع حزب الله”.
 
وقال:” لو أن الدولة كانت في يد حزب الله كما يقولون لكان التيار الكهربائي على أقله عاد إلى البلد . واذا أردنا للبنان أن يستخرج نفطه وغازه يجب أن نبحث عن رئيس من هذا النوع”.
 
واشار الى ان “بعض من يطمح للرئاسة من أول ظهورهم يريد أن يناقش بالمقاومة بينما هناك مئات المواضيع الحساسة وهذه بداية خاطئة”. 
 
وكان السيد نصر الله استهل كلمته بالحديث عن الاستشهادي احمد قصير، وقال: “الله هو الذي يهبنا الأنفس ويعطينا المال ثمّ يقول لنا بيعوني هذه الأنفس ولكم في مقابل ذلك الجنة”.
واشار الى “ان مناسبة يوم الشهيد هو اليوم الذي اقتحم فيه أمير الاستشهاديين مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور ودمره تدميرا كاملا وأدى  الى مقتل ما يزيد عن 100 جندي وضابط اسرائيلي في أقل من دقيقة”. وقال:”العدو صدم بهذه العملية وآماله وأحلامه بإدخال لبنان في العصر الإسرائيلي تحطمت وهذه العملية أسست للتحرير الأول ومن بعدها بدأ العدو بالتفكير بالانسحاب”.
 
وقال : “هذه المناسبة العظيمة اتخذها حزب الله يوما للشهيد وهو يوم لكل الشهداء ونحن نعتبر أن أي شهيد في محور المقاومة في العراق واليمن وسوريا هم شهداؤنا.اليوم نحتفي بيوم شهدائنا بعد أربعين عاما وبعض إخواننا وأخواتنا توفاهم الله وكانوا قد أعطوا كل عمرهم لمسيرة المقاومة وكان بينهم علماء وقادة ومضحون ومضحيات ولطالما حضروا في كل الميادين والجبهات.
 
وأكد “ان هذه المسيرة، في يوم الشهيد وفي الأربعين ربيعا، لم تتوقف عن تقديم الشهداء الذين هم في غالبيتهم شهداء”، لافتا الى “ان هناك عائلات كثيرة شجعت أولادها على الذهاب والالتحاق بالجبهات وعندما استشهد عزيزها صبرت واحتسبت وافتخرت بالشهيد وحفظت أمانته”.وقال:” نحن نعلم أهمية وقيمة هؤلاء الشهداء وقيمة تضحياتهم خلال جهادهم حتى شهادتهم”.
 
ولفت السيد نصر الله ان “ما وصل إليه لبنان اليوم بعد الله هو بفضل دماء الشهداء، معتبرا انه “عندما نتجاهل عنصر القوة الحقيقي سوف نصبح ضعفاء وعندما نتجاهل أسباب التحرير والكرامة سوف نصبح معرضين للعداون والمذلة، وقال :” عندما نعرف هذه النعمة نشكرها ونحفظ أهلها بحفظ تضحياتهم ووصاياهم”.
 
واوضح ان “لدينا شهداء مفقودو أثر ونحن لا نترك جثامين شهدائنا ومفقودينا ونسعى لحسم مصيرهم وأنا شخصيا وإخواني نتابع هذا الموضوع”. وقال :”بعض العوائل كلها شهداء وآخرون يكون الأب شهيدا والابن شهيدا وهذا ما تتوارثه الأجيال لدينا”.
 
وقال:” عندما يحصل اجتياح كما حصل في ال1982، يكون الجيل الأول من المقاومة ذو بصيرة عالية رغم الامكانات القليلة ولكن تكون البصيرة عالية والجيل الثاني يحمل من حماسة الجيل الأول ولكن لا يضاهيه بسبب انخفاض مستوى التحدي”.
 
أضاف :” يراهن العدو على الجيل الثالث فيعملون على استهدافه وهذا ما يحصل في مجتماعتنا العربية والاسلامية عبر نشر ثقافة “التفاهة” والتفكك الأخلاقي والأسري والمثلية التي تعمل الولايات المتحدة على إدخالها في المناهج.هذا ما فاجأ العدو في فلسطين المحتلة في الضفة وغزة والداخل المحتل هو راهن على عجز الجيل الأول وتيه الجيل الثالث ولكن خرج شبان أمثال عدي التميمي ورفاق.
 
وأكد نصر الله:”ان المسؤولية اليوم على العائلات أن تلتفت للجيل الصاعد وألا نتركهم. فنحن نعيش في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر.
 
ولفت الى انه “بالنسبة إلينا لا فرق من يفوز في الانتخابات الإسرائيلية فكله أسوأ من بعض فجميعها حكومات ظالمة وقاسية”. وقال: “بالنسبة الينا في لبنان، المعارك كانت في زمن من يسمونهم بالمعتدلين في الكيان الصهيوي وهم حزب العمل”.

واعتبر”ان هذه الانتخابات لها تداعياتها وتأثيراتها في داخل الكيان لأنها قد تنعكس على مستوى التصعيد والمواجهة في فلسطين المحلتة وهذا ما قد يعجل في زواله”. وقال:
“لبنان يحميه الله ومعادلة القوة وهي الجيش والشعب والمقاومة والأمر لا يتغير بالنسبة إلينا بعد الانتخابات الاسرائيلية فقوتنا موجودة”.
 
ورأى ان “الأهداف والثوابت لكل الإدارات الأميركية واحدة ومشتركة وتختلف فقط في التكتيك والطريقة”. وقال:”أول من يتحمل مسؤولية بقاء الكيان الصهيوني في منطقتنا هي الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة. وكل ما يقوم به كيان العدو من اعتداءات على الفلسطينيين تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأميركية.
 
وتطرق نصر الله الى الانتخابات الاميركية، معتبرا “ان نتائجها لا تغير شيئا لأن الولايات المتحدة بجمهورييها وديموقراطييها ذو وجه واحد وبدل المراهنة عليها علينا الاتكال على أنفسنا وعلى قوتنا وعلى أصدقائنا”.
 
ولفت الى الى كلام “المسؤولة المعنية عن لبنان ومنطقتنا في الخارجية الأميركية، وتحدثت عن سيناريوهات كارثية يمكن أن يؤدي للخلاص من حزب الله ووصفته بالطاعون أو اللعنة”. وقال: نقول لها من اللعنة؟ الكيان الصهيوني الذي هجر وقتل واستباح فلسطين ولبنان ولكن برعاية من وبدعم من؟ لعنة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في الـ82 التي تخلصنا منها صنعت في الولايات المتحدة “Made in USA”.المقاومة التي يمثل فيها حزب الله فصيلا أساسيا إلى جانب الفصائل هو الذي أزال هذه اللعنة وطرد هذا الطاعون”.

أضاف: “الفوضى التي أتت بها الولايات المتحدة إلى لبنان تحت عنوان “تشرين” وهم من أعلنوا ذلك وهذا الحراك الذي حصل في لبنان وكان لدينا منذ اليوم الأول الشجاعة للتشكيك في خلفيته رغم أن كثرا في لبنان أخذوا بالشعارات الطنانة” سائلا:” من الذي أراد الخراب في لبنان في الـ2019 بعد فشل مشروع الحرب الأهلية ولم يتركوا مقاما لا لرئيس الجمهورية أو لرئيس مجلس النواب أو لعلماء و”كلن يعني كلن” فاسدين بينما القديسون هم زبائن السفارة الأميركية”.
 
وأعلن نصر الله “ان الولايات المتحدة تمنع أي دولة من مساعدة لبنان وإذا كان لدى دولة الشجاعة بالخروج عن الحصار ألأميركي لمساعدة لبنان فتقوم الولايات المتحدة بمنع الحكومة من قبولها”، وقال:” سمعنا أن روسيا تريد منح لبنان هبة قمح وفيول، فهل سيقبل لبنان أو سيجرؤ؟ وهذه مشكلتنا هنا، وهذا ما حصل معنا بخصوص بالفيول الإيراني.
 
وقال:” قبل مدة تحدثوا معنا لكي يحصل لبنان على فيول من إيران لزيادة ساعات التغذية وذهب وفد تقني لزيارة إيران وليس وزير الطاقة كونه مسؤولا سياسيا. لدينا فرصة أن يكون عدنا ساعات تغذية بحد 10 ساعات وافقت إيران على الكميات المطلوبة واتخذت القرارات ولكن المشروع معطل لأن اللعنة الأميركية منعت”.
 
وتابع:” الوفد اللبناني يذهب إلى الجزائر ويتوسل لأن تعود “سوناطراك” لبيع الفيول للبنان وهو سيشتريهم بينما إيران الصديقة التي تريد صالح لبنان وشعبه وقدمت الفيول هبة ممنوع التعامل معها”.

Join Whatsapp