في وسط التطوّرات على الساحة الأوكرانية، ترتفع وتيرة المعارك وينتظر العالم كيف سوف تنتهي الأزمة الاوكرانية وكيف ستتطوّر الأحداث. والسؤال الذي يطرحه جميع من يراقب هذه الأحداث هو التالي: هل ستندلع الحرب النووية بين الدول العظمى؟
رفع فلاديمير بوتين الجهوزية القصوى ووضع رؤوسه النووية في حالة الطوارئ. في المقابل ما زالت الدول الأوروبية والولايات المتحدة يحاولون الضغط على بوتين من خلال العقوبات الاقتصادية والمفاوضات بين اوكرانيا وروسيا في بيلاروسيا.
وفي حديث للرئيس الأميركي جو بايدن مساء الاثنين 28 شباط 2022، طمأن الشعب الاميركي انه لن يكون هناك حرباً نووية مع روسيا. وأكّدت الدول الأوروبية انها مستعدّة ان تضغط على بوتين من خلال العقوبات التي لها تأثير أكبر عليه وعلى ونظامه بدلاً من اختيار خوض الحرب معه.
واعتبرت مصادر البيت الأبيض ان بوتين يشعر بالعقوبات وتأثيرها على بلاده وعلى نظامه، وشبّه مصدر أمني في البيت الأبيض لموقع أخبار سايت ان بوتين هو كحيوان مصاب ومحشور في الزاوية، يشعر بالضغط والخوف، وأضاف ان الحيوان المحشور في الزاوية يمكنه أيضاً ان يصبح عدوانياً جداً ويصبح من الصعب التنبّؤ بتصرفاته.
من هذا المنطلق، تراقب الولايات المتّحدة بحذر ما الذي سوف يفعله بوتين. وأكّد المصدر الامني لموقع أخبار سايت ان بوتين يعلم انه يقوم بعزل نفسه عن العالم يوماً بعد يوم ويعلم ان معاركه في اوكرانيا تصيبه وجيشه بالمزيد من الخسائر يومياً، وهو لا يملك القوّة التي اعتقد العالم انه يملكها.
وأضاف المسؤول الامني الاميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويّته، ان بوتين اعتقد انه سوف يستطيع ان يحتل كييف خلال ساعات، ولكنه لغاية اللحظة لم يستطع فعل ذلك، وما زال الجيش الأوكراني يقاوم ببسالة ويكلّف الجيش الروسي الجنود والعتاد على مدار الساعة. كما ان روسيا لم تستطع السيطرة على سماء اوكرانيا كما توقّعت المخابرات الروسية قبل بدء العملية العسكرية.
بدأ الجيش الروسي يشعر بالانهاك والتعب، في اوكرانيا مع صعوبة الامدادات الميدانية من تغذية ومياه والمحروقات للمركبات.
ورصدت الاقمار الصناعية مركبات روسية على امتداد ٣ اميال في طريقها الى العاصمة كييف، ولا يبدو انها تتحرّك وذلك لعدم توفّر الوقود لها والامدادات.
هذا وقد تم استهدافها وتدمير قسم كبير منها من قبل الحيش الاوكراني. وكان قد حذّر بوتين من مصادرة هذه المركبات والاسلحة واستعمالها ضد الروس على الاراضي الاوكرانية.
