بعد الإبلاغ عن عدة حالات جلطات دموية شديدة في اشخاص تلقّوا لقاح جونسون آند جونسون، أوصت السلطات الاميركية بوقف اعطاء اللقاح لفترة مؤقتة لدراسة علاقته بالجلطات الموثّقة.
فكيف يمكن مقارنة لقاح جونسون آند جونسون مع اللقاحات الأخرى؟
تعمل اللقاحات التي طورتها شركات مودرنا وفايزر بيونتك على تكنولوجية حديثة باستخدام تقنية mRNA، أو messenger RNA، بينما تتضمن اللقاحات لشركة جونسون آند جونسون تقنية أكثر تقليدية للفيروسات الغدية مع بروتين خارجي متين يغلف الحمض النووي، مما يضفي على نفسه عمر تخزين أطول.
أشارت التجارب السريرية إلى أن اللقاحات التي طورتها شركات فايزر ومودرنا كانت فعالة بنسبة 95٪ تقريبًا ضد الحالات المصحوبة بأعراض، بينما كان لقاح جونسون آند جونسون فعالاً بنسبة 66.3٪. في حين كشفت البيانات التجريبية أيضًا أن اللقاحات الثلاثة كانت فعالة للغاية في منع دخول المستشفى والوفيات.
الفرق في آلية العمل بين اللقاحات.
بينما يقوم لقاحا فايزر ومودرنا بتدريب الجسم على التعرف على بروتين السنبلة الذي يغلف السطح الخارجي لفيروس كورونا، فإن لقاحا جونسون آند جونسون و استرازينيكا يستخدمان فيروسًا باردًا يسمى الفيروس الغدي، لنقل الجين الشائك إلى الجسم. تستخدم شركة جونسون آند جونسون فيروسات غدية بشرية لإنشاء اللقاح بينما تستخدم استرازينيكا نسخة من قرد الشمبانزي.
من المهم أيضًا ملاحظة أن لقاحي مودرنا وفايزر يتطلّبان جرعتين. بينما يتطلب منتج جونسون وجونسون جرعة واحدة فقط. قال الدكتور بيتر ماركس، مدير مركز إدارة الغذاء والدواء لتقييم وأبحاث البيولوجيا في الولايات المتحدة، للصحفيين يوم الثلاثاء ١٣ آذار ٢٠٢١، إن السبب المحتمل وراء التجلط الذي حدث بين متلقي اللقاح قد يشمل آلية مماثلة شوهدت مع منتج استرازينيكا البريطاني الذي تم طرحه في أوروبا حيث حدثت استجابة مناعية نادرة بعد التطعيم، مما أدى إلى تنشيط الصفائح الدموية وجلطات دموية “نادرة للغاية”. وحسب التقارير تلقى لقاح جونسون آند جونسون ٦,٥ مليون شخص، وظهرت حالات التجلّط على ٦ نساء. وتعتبر نسبة الحالات ٠,٠٠٠٠٨٨٪ وهي نسبة ضئيلة جدّاً ونادرة. ولكن لا يرى المشرفون على ادارة الغذاء والدواء الاميركية الأمور بهذا المنظار، اذ أوصوا بإيقاف اللقاح بشكل مؤقّت للقيام بالدراسة اللازمة لمعرفة ما اذا كان هناك علاقة بين اللقاح والحالات النادرة.
