مع استمرار التوترات على الحدود الأوكرانية وفرض عقوبات من قبل أميركا وحلفائها على روسيا، تزايدت المخاوف بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا بعد بدء إجلاء الدبلوماسيين الروس من العاصمة كييف.

ونقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية اليوم، الأربعاء 23 فبراير (شباط)، عن ممثل للسفارة الروسية في كييف، أن روسيا شرعت في إجلاء موظفيها الدبلوماسيين من جميع منشآتها الدبلوماسية في أوكرانيا.

وعقب الإعلان عن هذا القرار، شوهدت السفارة وكذلك القنصلية العامة في أوديسا اليوم الأربعاء وقد أزيل عنهما العلم الروسي.

وقال عضو بالحرس الوطني الأوكراني كان يعمل بالقرب من القنصلية الروسية في أوديسا لرويترز: “غادرت عدة سيارات حرم القنصلية في الصباح”.

كما أفادت التقارير الواردة اليوم الأربعاء بأن عدة مواقع الكترونية أوكرانية رسمية، بما فيها موقع وزارة الخارجية وموقع الحكومة، تعرضت اليوم لهجمات سيبرانية وخرجت عن الخدمة. وقد اعتبر المسؤولون الأوكرانية هذا الهجوم بأنه بداية هجوم سيبراني واسع.

وبعد أسابيع من الجهود التي بذلها المسؤولون الأوكرانيون لتهدئة البلاد، ظهرت اليوم الأربعاء مؤشرات على وجود قلق متزايد لدى المسؤولين الأوكرانيين.

وقال المسؤولون في أوكرانيا إنهم تلقوا تحذيرات هذا الأسبوع بشأن استعداد المخترقين لمهاجمة الوكالات الحكومية والبنوك وقطاع الدفاع. وشهدت أوكرانيا هجمات سيبرانية واسعة اتهمت روسيا بالوقوف ورائها.

من جهة أخرى، أشارت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى أن “العدوان الروسي قد يؤدي إلى تقليص الخدمات القنصلية”، ودعت المواطنين الأوكرانيين بالامتناع عن السفر إلى روسيا، كما دعت رعاياها على مغادرة روسيا فورا.

وأعلن سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، أن المجلس قرر إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وقال إن هذه الإجراءات يمكن أن تشمل حماية أكبر للمرافق العامة، وفرض قيود على حركة المرور والمواصلات والنقل، مؤكدا أنه يجب أن يوافق البرلمان الأوكراني على القرار.

وكشفت الولايات المتحدة وحلفاؤها اليوم الأربعاء عن مزيد من العقوبات على روسيا بسبب اعترافها بالمنطقتين الانفصاليتين، وأكدوا استعدادهم لاتخاذ إجراءات أشد صرامة إذا أقدمت موسكو على غزو شامل لأوكرانيا.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن دبلوماسيين قولهم إن الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات على وزير الدفاع الروسي ووكالة أبحاث الإنترنت الروسية.

كما دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا القادة الغربيين إلى عدم الانتظار وفرض مزيد من العقوبات على روسيا تستهدف الاقتصاد والدائرة الداخلية حول فلاديمير بوتين.

Join Whatsapp