وقّع اليوم بدعوة من رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الفرنسية النائب سيمون ابي رميا ،  “اعلان اتفاقية تعاون بين قضاء جبيل ممثلا برئيس اتحاد بلدياته فادي مرتينوس  و REGION PROVENCE -ALPES CÔTE D’AZUR الفرنسية ممثلة برئيس المنطقة RENAUD MUSELIER وذلك خلال احتفال اقيم في فندق بيبلوس سورمير ، شارك فيه اضافة الى ابي رميا ، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط ، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران ، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس اتحاد بلديات القضاء فادي مرتينوس وعدد من رؤساء البلديات ، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران وعدد من المخاتير ، اعضاء الوفد الفرنسي الذي ضم نائب رئيس المنطقة جان بيار كولان Jean-Pierre Colin، وفريديريك لوفارو Frédéric Lofaroوسبستيان فيانو Sébastien Viano وبرنارد فاليرو  Bernard Valero ورئيس التجمع لاجل لبنان في فرنسا الدكتور انطوان شديد وعدد من المسؤولين الاداريين في المنطقة، ومدعوون.

ابي رميا 

بداية ألقى ابي رميا كلمة رحب فيها بأعضاء الوفد والحاضرين، مؤكدا أهمية هذه الاتفاقية وقال: “إنه لمن دواعي سروري وشرف لي أن أجد نفسي بينكم كمواطن ونائب عن منطقة جبيل وأن أتحدث عن انجاز يجلب الأمل ويتطلع إلى المستقبل”، مضيفا “أرحب بوفد منطقة PACA ويسعدني نتيجة المحادثات مع اتحاد بلديات منطقة جبيل والتوقيع المشترك من قبل المنطقتين على اعلان نوايا الذي يجمعنا اليوم هو أولاً جزء من التشابه بين منطقة PACA ومنطقة جبيل على عدة مستويات اهمها التكوين الجغرافي في المقام الأول،  والقرب الخاص بين البحر والجبال العالية ملائم لمختلف الرياضات الشتوية والصيفية (أحيانًا تزامن التزلج الألبي والتزلج على الماء) ؛ والانتماء ثانياً إلى البحر الأبيض المتوسط ​​، إلى تاريخه الذي يحمل حضارة ومصيرا مشتركا،  وثالثًا ثراء تنوعهم اللغوي والثقافي الذي يؤدي إلى الحوار والعيش المشترك بعيدًا عن  الصراعات والحروب”. 

وتابع: “لقد فهم الفينيقيون هذا الأمر في وقت مبكر جدًا وانطلقوا للقاء الآخر ، وقدموا لهم أفضل ما لديهم ، الأبجدية،  لإثرائهم وإثراء أنفسهم معهم ، وليس للسيطرة عليهم أو تدميرها”. 

وختم: “إنه جزء من منظور الشراكة من أجل المستقبل الذي يضمن التعاون الابتكاري والمنتج الذي يولد مشاريع ووظائف تتكيف مع احترام البيئة والتنمية المستدامة، وتوقف هجرة الشباب وتمنع التغير الديموغرافي في الهرم السكاني”.

مرتينوس

وألقى مرتينوس كلمة قال فيها: “انه من دواعي سروري ان ارحب بكم سيد RENAUD MUSELIER  وصحبكم الكريم ضيوفا اعزاء على قضاء جبيل مسؤولين ونوابا ومجتمعا مدنيا، وانتهز هذه الفرصة لاعرب لكم عن اصدق مشاعر الود والتقدير التي يكنها اللبنانيون بشكل عام والجبيليون بشكل خاص للدولة الفرنسية والشعب الفرنسي ، اذ تشهد العلاقات الثنائية بين بلدينا وخصوصا على المستويات اللامركزية تناميا ملحوظا على جميع الاصعدة ، بما يعكس الارادة المشتركة للارتقاء بها الى آفاق ارحب ومستوى اكثر تميزا”.

وتابع: “تأتي هذه الزيارة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا لتؤكد عمق حضور لبنان في قلب وعقل الشعب الفرنسي العزيز وذلك بمبادرة ومسعى من رئيس لجنة الصداقة البرلمانية للبنانية الفرنسية النائب الصديق سيمون ابي رميا.  بين مقاطعة  PROVENCE ALPES CÔTE D’AZUR   واتحاد بلديات قضاء جبيل مزايا جغرافية وطبيعية وثقافية مشتركة اطرافهما تجمع بين القمم المكللة بالثلوج وشواطئ البحر المتوسط الدافئة ، التنوع البيئي الموجودة هو وثقافتنا الفرنكوفونية التي ورثناها منذ التاريخ نعتز بها ونفتخر”. 

وأردف: “نجتمع اليوم لنؤكد معا على الثوابت التالية : عمق العلاقة التاريخية والصداقة التي تجمع بين فرنسا ولبنان والتزام اتحاد بلديات قضاء جبيل بالتعاون الدولي لانماء منطقة جبيل، وتمتين وتقوية العلاقة بين منطقتينا من خلال التأكيد على ارادتنا المتبادلة لتطوير العلاقات بين المؤسسات، وتعزيز التبادل بين الجهات الفاعلة في كل من المنطقتين وتطوير مشاريع التعاون المتبادل ، لاسيما في مجال الطاقة والتعليم والصحة والتنمية المستدامة والسيادة والتراث”. 

وختم: “يهمني التأكيد ان علاقات التعاون التي ستجمعنا بعد توقيع هذه المذكرة ستوفر لنا اساسا متينا للارتقاء بعلاقاتنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، واود مرة اخرى ان ارحب بكم حضرة الرئيس وصحبكم المرافق والحضور الكريم، وانني على ثقة بان العلاقة التي بنيت بيننا سوف تثمر مشاريع في كل المجالات تصب في مصلحة ابنائنا وتساهم في ازدهار مجتمعاتنا”.

 MUSELIER

واعرب MUSELIER  عن سعادته لوجوده في لبنان وفي هذه المدينة العريقة وقال: “زيارتنا هي زيارة اخوّة وتضامن للتأكيد على ما يجمع بين بلدينا وشعبينا من علاقات متينة تجذرت أكثر عبر التاريخ، وان منطقة جنوب فرنسا بروفانس والالب والكوت دازور تقوم بكل ما بوسعها لمساعدة لبنان والمساهمة في تطوير الحياة الاقتصادية فيه”.

وأضاف: “لا نستطيع ان نبقى مكتوفي الايدي امام معاناة الشعب اللبناني والازمة الاقتصادية التي يعاني منها ،  لذا نحن اليوم هنا لمزيد من التعاون في القطاعات المعيشية الاساسية لحياة كريمة”. 

ودعا السياسيين اللبنانيين الى”القيام بدورهم لانقاذ وطنهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل الدستورية ومن ثم تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات وانقاذ الوطن”، لافتا الى ان “المجتمع الدولي غير قادر على مساعدة لبنان ان لم يقم ابناؤه لاسيما المسؤولين فيه بدورهم واحترام المهل الدستورية”.

واشار الى “اهمية توقيع هذه الاتفاقية اليوم التي سيتبعها اتفاقيات اخرى”، مثنيا على “الدور الذي يقوم به النائب ابي رميا في توطيد العلاقات بين البلدين وشعبيهما”.

وبعد توقيع الاتفاقية بين مرتينوس و MUSELIER  تم تبادل الهدايا التذكارية ولبى الجميع دعوة  ابي رميا  الى مأدبة غداء اقامها على شرف اعضاء الوفد والحاضرين 

هذا وكان الوفد قام برفقة ابي رميا بجولة في ارجاء المدينة واطلع على معالمها الاثرية والسياحية .

Join Whatsapp