تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاحداث الامنية المؤسفة التي شهدتها منطقة خلدة بعد ظهر الاحد ١ آب ٢٠٢١، والتي أدت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين.

وطلب الرئيس عون من قيادة الجيش اتخاذ الاجراءات الفورية لاعادة الهدوء الى المنطقة، وتوقيف مطلقي النار وسحب المسلحين وتأمين تنقل المواطنين بأمان على الطريق الدولية.

واعتبر الرئيس عون أن “الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الاطراف تحقيقا لهذا الهدف”.

حزب الله
من جهتها أصدرت العلاقات الاعلامية في “حزب الله” البيان الآتي:
“أثناء تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي الى مثواه الاخير في بلدة كونين الجنوبية، وعند وصول موكب الجنازة الى منزل العائلة في منطقة خلدة، تعرض المشيعون الى كمين مدبر والى اطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة، مما أدى الى استشهاد اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى.
إن قيادة حزب الله اذ تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية، تطالب الجيش والقوى الامنية بالتدخل الحاسم لفرض الامن والعمل السريع لايقاف القتلة المجرمين واعتقالهم، تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة”.

الرئيس الملّف ميقاتي:
و كان قد تابع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الاحداث الجارية في خلدة، والتي أوقعت عددا من القتلى والجرحى. وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي اكد أن “الجيش سيعزز تواجده في المنطقة لضبط الوضع”.

ودعا الرئيس ميقاتي أبناء المنطقة الى “الوعي وضبط النفس حقنا للدماء وعدم الانجرار الى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه”.

تيار المستقبل:
أصدر “تيار المستقبل” البيان الآتي:
“تتابع قيادة تيار المستقبل تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتجري اتصالاتها مع الجهات المعنية والمختصة، لا سيما مع مرجعيات العشائر العربية للعمل على التهدئة وعدم الإنجرار وراء أي فتنة.
كما أجرت قيادة “المستقبل” اتصالات مع قيادة الجيش وسائر الأجهزة الأمنية، للعمل على ضبط الوضع والحؤول دون تطور الأحداث، داعية كل المعنيين الى التضامن على مساعدة الاجهزة والقوى الامنية الرسمية على معالجة الوضع”.

أضاف البيان: “إن تيار المستقبل، اذ يعبر عن الاسف الشديد لسقوط قتلى وجرحى وفلتان زمام الامور بالشكل الذي يحصل، يدعو وبتوجيه مباشر من الرئيس سعد الحريري، جميع اللبنانيين الى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الامور في أي منطقة، وتجنب نشر أي أخبار أو تعليقات غير مبررة على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وختم البيان: “إن كل مواطن مسؤول في هذه الساعات الحرجة، وكل مواطن معني بالمشاركة في اطفاء الحريق ودرء الفتنة، والتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية لوقف هذا التدهور”.

جنبلاط
ومن جهته أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه “لا بد من توقيف الذين أطلقوا النار اليوم قبل الغد، وأن تأخذ العدالة مجراها. ولاحقا مع العقلاء من الطائفة الواحدة المسلمة، الطائفتين الشيعية والسنية، لا بد من صلح عام عشائري لأن طريق صيدا هي طريق الجميع من كل الفئات والمذاهب”.

وقال جنبلاط في حديث لقناة “الجديد” تعليقا على أحداث خلدة: “انا مستعد لاقامة الصلح الى جانب الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي احمد قبلان، ولكن بداية لا بد للجيش أن يوقف مطلقي النار وثم إحالتهم الى المحاكمة، فعلى الدولة أن تتحرك أولا”.

وذكر جنبلاط بحادثة الزيادين قائلا: “يومها كان لي موقف مع مفتي الجمهورية في جامع الخاشقجي”. وردا على سؤال قال: “لا أخاف من جر البلد الى فتنة، ولكن هناك أمور لا بد من معالجتها بسرعة. وأدعو العشائر العربية أيضا الى التحلي بالهدوء، فطريق خلدة الناعمة صيدا هي لجميع اللبنانيين دون استثناء”. وتابع: “ندعو الى الصلح العشائري بعد أن تأخذ العدالة مجراها”، رافضا التشكيك بالعدالة من موضوع المرفأ وصولا الى خلدة. ونفى جنبلاط أن يكون الشيخ عمر غصن ينتمي الى الحزب التقدمي الاشتراكي.

Join Whatsapp