انطلق عند السّاعة الـ10.30 من صباح يوم السبت 5 تشرين الثاني 2022 في قصر الأونيسكو – بيروت، المؤتمر الوطني في الذكرى الـ33 لإبرام اتفاق الطائف بدعوةٍ من السّفير السعودي في لبنان وليد البخاري.

ويُشارك في المؤتمر حشدٌ كبير من والرؤساء والنواب والوزراء إلى جانب عددٍ من الدبلوماسيين والسفراء والسياسيين ورجال الدين.

وحضر المُؤتمر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، جوانا فرونتيسكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، الرئيس فؤاد السنيورة، الوزير السابق سليم جريصاتي، المطران بولس مطر، وحشد من السياسيين والمسؤولين. 
وفي سلسلة تصريحات له، شدّد ميقاتي على أهميّة اتفاق الطائف باعتباره ركيزة أساسيّة لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان قبل نحو 30 عاماً، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية لم تترك لبنان وهي إلى جانبه.

وأضاف: “هذا اليوم رمزيته مهمة جداً والمؤتمر ينفي أن السعودية تركت لبنان، والحضور الكبير يشيرُ إلى تثبيت مضامين الطائف”.

بدوره، قال وزير الداخليّة في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي: “نشكر السفير البخاري على هذا الحفل، والطائف أنهى الحرب وكرّس عروبة لبنان”.

بدوره، أكد النائب وائل أبو فاعور أن “الحزب الإشتراكي معني بالحضور كرسالة سياسية”، مشيراً إلى أنه “لا بديل حالياً عن اتفاق الطائف”.

من جهته، اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أن “ذكرى توقيع اتفاق الطائف مهمة جداً للبنان”، مشيراً إلى أن “إحياءها يؤكد على فكرة العيش المشترك وتضامن اللبنانيين مع بعضهم البعض للخروج من المأزق”. 

إلى ذلك، أكد الوزير السابق سليم جريصاتي “الالتزام بالطائف وحسن تطبيقه”، مشدداً على أهمية هذا الاتفاق في إنهاء الحرب وإرساء السلم في الوطن”. 

وقد شدد البخاري على أن مؤتمر إتفاق الطائف يعكس إهتمام السعودية وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقراره والميثاق الوطني.

وقال: “نعول على حكمة القادة اللبنانيين وتطلعات الشعب الذي يسعى للعيش باستقرار. نحن بأمس الحاجة إلى تجسيد صيغة العيش المشترك والحفاظ على هوية لبنان وعروبته.”

وأشار إلى أن فرنسا أكدت لنا أنه لن يكون هناك أي نية أو طرح لتغيير إتفاق الطائف.

بدوره، لفت وزير خارجية الجزائر السابق الأخضر الإبراهيمي إلى أن إتفاق الطائف هدف إلى إنهاء الحرب في لبنان.

كذلك، رأى الوزير السابق فؤاد السنيورة السنيورة أن ما بينته الوقائع وعلى مدى سنوات ألا حل طائفيًا لأي مشكلة في لبنان الذي هو بلد الجميع.

وشدد السنيورة على أنه يجب إنتخاب رئيس للجمهورية الآن لتكتمل السلطات الدستورية، والإلتفات إلى وضع ممارسة صحيحة لتنفيذ إتفاق الطائف واستكمال تطبيقه.

ولفت رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى أنه قبل البحث في تعديل الطائف، علينا تطبيقه أولًا للوصول إلى إلغاء الطائفية السياسية.

من جهته، إعتبر المطران بولس مطر أن نكون أمة واحدة، يعني أننا نستطيع بناء لبنان دولة واحدة، طالبًا من اللبنانيين أن يضعوا خلافاتهم تحت سقف الأخوة وليس فوقه.

ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا لشحذ الهمم لتطبيق إتفاق الطائف التاريخي بما يضمن إستقرار لبنان، مشيرة إلى أن هذا الإتفاق وضع نظامًا سياسيًا جديدًا يلبي طموحات اللبنانيين من خلال تبني الإصلاحات وتنفيذها وتأسيس الإنتماء الوطني.

واعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني أننا اليوم أمام فرصة مفصلية لتطبيق إتفاق الطائف، قائلًا: “ليتخذ مجلس النواب القرارت الصحيحة لتطبيق الدستور.”

ولفت النائب السابق إدمون رزق من إلى أننا نشهد أن جوهر الإتفاق شراكة حضارية في نظام حر، فلا إكراه في الوطنية كما في الدين.

واعتبر النائب السابق بطرس حرب أنه من السهل اليوم إنتقاد الطائف، لكن لم يكن سهلًا ما كان يعانيه يومها لبنان من قتل وقصف

Join Whatsapp