نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، علاقتها بالمواقع التي استهدفتها الولايات المتحدة الأميركية، مساء أمس الثلاثاء، في دير الزور شرقي سوريا.

ووصف المتحدث باسم الخارجية ناصر كناني ما سمّاه “العدوان الجديد” للجيش الأميركي “بالعمل الإرهابي”، مشيراً إلى أنه استهدف “الجماعات الشعبية” (من دون أن يحددها) نافياً ارتباط هذه الجماعات بإيران.

واعتبر، بحسب ما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن الاستهداف الأميركي هو انتهاك لسيادة سوريا واستقلاله ووحدة أراضيه، معتبراً أن “تواجد القوات الأميركية في أجزاء من سوريا مخالف للقوانين الدولية وينتهك السيادة الوطنية ويعتبر احتلالاً”.

ودعا كناني القوات الأميركية إلى “مغادرة سوريا فوراً والتوقف عن نهب ثروات البلاد النفطية والحبوب”، مضيفاً أن ادعاء محاربة الإرهاب هو “مجرد ذريعة لاستمرار الاحتلال”، على حد تعبيره.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن عن تنفيذ ضربات جوية على منشآت تابعة “للحرس الثوري الإيراني” في دير الزور بهدف “الدفاع عن القوات الأميركية وحمايتها من الهجمات مثل التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران تجاه أفراد أميركيين”، بحسب بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش الأميركي.

وبحسب المتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأميركي، الكولونيل جو بوتشين، استهدفت الضربة 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لجماعات مدعومة من إيران.

وأوضح بوتشينو لقناة الحرة أن الهدف الأصلي كان تدمير 11 مخزن ذخيرة، لكن تم إلغاء الهجوم على مخزنين، بعدما لوحظ تحرك أشخاص قريبا من موقعهما، حرصاً على عدم سقوط مدنيين. 

وتعرضت قاعدة التنف في سوريا، قبل أسبوع، لهجوم بـ”الطائرات المسيّرة” هو الثاني من نوعه، منذ شهر أكتوبر 2021.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تقارير تتحدث عن قرب التوصل لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، بعد تقديم تنازلات.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها الطائرات الحربية الأميركية ميليشيات مدعومة من إيران في العراق وسوريا، ففي حزيران من العام الماضي، قصفت الولايات المتحدة منشآت لقيادة العمليات وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وواحد في العراق.

Join Whatsapp