خلص تحقيق بقيادة القيادة المركزية الأمريكية إلى أن إيران كانت مسؤولة عن الهجوم على سفينة “ميرسر ستريت” الذي أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم. وساند الخبراء البريطانيون والإسرائيليون اتهام الولايات المتحدة لإيران.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، بعد التحقيق، أن إيران كانت وراء الهجوم على ناقلة النفط ميرسر ستريت، والذي أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقمها في ٣٠ تموز ٢٠٢١.
ووجد التحقيق أن حاملة النفط ميرسر ستريت استُهدفت بهجومين فاشلين بطائرات بدون طيار، مساء ٢٩ يوليو / تموز ، وقد أبلغ الطاقم عن كلا الهجومين عبر مكالمات استغاثة.

وجد فريق التحقيق بقايا صغيرة لطائرة واحدة على الأقل من الطائرات بدون طيار، والتي انتشلها الطاقم من البحر، مما يؤكد صحة التقارير ويثبت مصداقيتها، حسب المصادر الأميركية.
كان الضرر الكبير الذي لحق بحاملة النفط في اليوم التالي في ٣٠ تموز/ يوليو نتيجة لهجوم ثالث بدون طيار.

كانت الطائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات من الدرجة العسكرية، مما أحدث ثقبًا يبلغ ارتفاعه ٦ أقدام في الجانب العلوي لمنزل الطيارين وألحق أضرارًا بالغة بالجزء الداخلي.
وقتل في الانفجار اثنان من أفراد الطاقم أحدهما روماني والآخر بريطاني.
هذا وأشارت نتائج الاختبارات على المواد المتفجرة إلى وجود مادة متفجرة تعتمد على النترات، مما دفع المحققين إلى استنتاج أن الطائرة بدون طيار قد تم تشييدها عمدًا لإلحاق الضرر بالسفينة وإلحاق الضرر بالركاب.

تم العثور على عدة أجزاء من الطائرة بدون طيار الثالثة، بما في ذلك جزء من الجناح وبعض المكونات الداخلية، وبعد التدقيق بالأجزاء المنتشلة، وُجد أنها متطابقة تقريبًا مع الأمثلة التي تم جمعها سابقًا من الطائرات بدون طيار الإيرانية ذات الاتجاه الواحد.

بعد التحليل الميداني للأدلة، تم نقل المواد إلى مقر الأسطول الخامس الأمريكي، المسؤول عن القوات البحرية في الخليج الفارسي، للقيام بمزيد من التحاليل والتحقق. وتم السماح لخبراء المتفجرات البريطانيين بالوصول إلى مقر الأسطول الخامس في البحرين ، وتمت مشاركة الأدلة تقريبًا مع خبراء المتفجرات الإسرائيليين للتحقق من نتائج التحاليل الأميركية والتحقيق.
وأتت نتائج التحاليل البريطانية والاسرائيلية متوافقة مع النتائج التي توصّلت اليها الولايات المتحدة.

وخلص الخبراء الأمريكيون بشكل حاسم إلى أن الطائرة بدون طيار تم إنتاجها في إيران، بناءً على الأدلة التي تم جمعها.
هذا وقد تم استدعاء السفراء الإيرانيين لدى المملكة المتحدة ورومانيا من قبل المسؤولين في لندن وبوخارست ردًا على الهجمات، ووعد البلدان بتنسيق ردّ مشترك إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة.

Join Whatsapp