علّق الشيخ سعد الحريري حياته السياسية في لبنان الاثنين 25 كانون الثاني 2022، واستودع اللبنانيين برسالة مؤثرة وقال “أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب ⁧‫لبنان‬⁩ وشعبه الطيب. واعبر من كل جوارحي عن شكري وامتناني لكل الذين تعاونوا معي خلال الفترة الماضية”.”

وفي اليوم التالي قام الحريري بنشر تغريدة ملفتة على حسابه على تويتر من خمس كلمات وقال “لن ننسى الشهيد وسام عيد” وأرفق التغريدة بصورة الشهيد عيد الذي اغتيل في 25 كانون الثاني 2008.

وكان عيد أحد الضباط الأساسيين في فرع المعلومات ويتولى متابعة ملف جميع التفجيرات التي وقعت في لبنان، ومن بينها التفجير الذي أدى إلى اغتيال رفيق الحريري، وقالت والدته في تصريح لقناة الحدث «تحقيقات ابني أكدت أن السيارة التي وضعت متفجرات اغتيال الحريري توجهت للضاحية الجنوبية»، لافتة إلى أن «حزب الله هدد ابني مرتين للتوقف عن التحقيقات باغتيال الحريري.» 

كما اكتشف عيد، قبل اغتياله -بحسب وسائل الإعلام اللبنانية- «شبكة هواتف أرضية داخل الضاحية الجنوبية لبيروت»، مُرتبطة بقضية اغتيال الحريري، وحصل من شركات الهاتف اللبنانية، على سجلات المكالمات للهواتف المحمولة التي سجلت من الأبراج الملاصقة لفندق السان جورج -الذي اغتيل الحريري قربه-، وبعد وقت قصير وجد الهواتف «الحمراء» التي استخدمها من قاموا بالتفجير، ثم اكتشف شبكات الهواتف «الزرقاء» و«الصفراء» و«الوردية»، وهذه الشبكات التي اعتمدت عليها المحكمة الدولية في حُكمها الصادر في 18 أغسطس 2020، بإدانة سليم عيّاش، بتهمة اغتيال رفيق الحريري.

في 25 يناير / كانون الثاني 2008، في الساعة العاشرة صباحًا، على الرغم من تواجده في عربته المصفحة، أدى هجوم بسيارة مفخخة تحتوي على عبوة ناسفة لا تقل عن 50 كجم من المتفجرات إلى مصرعه مع حارسه الشخصي واثنين من المدنيين، وإصابة عشرات الأشخاص. ووقع الهجوم في منطقة الحازمية.

Join Whatsapp