بلينكن طلب من عباس

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هدفها إنهاء حركة «حماس» هناك وليست موجهة ضد السكان، طالباً منه العمل على ضمان الأمن والاستقرار في الضفة الغربية.

والتقى عباس وبلينكن في عمّان، الجمعة، في لقاء متوتر إلى حد ما.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن بلينكن طلب من عباس العمل من أجل ضمان عدم تصعيد الوضع في الضفة، لكن عباس قال له إن الذي يصعّد الأوضاع في الضفة هي الحكومة الإسرائيلية والمستوطنون الذين يقتلون الناس ويعتدون عليهم ويقتحمون الأقصى.

وأضافت المصادر أن بلينكن أكد في اللقاء دعم الولايات المتحدة لهجوم الإسرائيليين على غزة باعتبار ذلك حقاً مكفولاً لهم بعدما تعرضوا لهجوم نفذه «إرهابيون قتلوا مدنيين»، فسأله عباس إذا كان شاهد «الجرائم التي تحدث في قطاع غزة من رمي القنابل والصواريخ على رؤوس أطفال رضّع ونساء وقتلهم وتجويع الغزيين ومنع الكهرباء والماء والدواء عن أكثر من مليوني شخص هناك».

وحاول بلينكن التركيز على أن «حماس» هي المسؤولة عمّا وصلت إليه الأحداث، لكن عباس قال إن إسرائيل وحكومتها ومستوطنيها وتنصل تل أبيب من التزامات السلام هو ما أوصل الأمور إلى هنا، وإن ما يحدث في غزة سيوسع دائرة العنف وليس العكس، وإنه بدون إقامة دولة فلسطينية لن ينعم أحد في المنطقة بالسلام.

وعبّر عباس عن أسفه أيضاً لأن الولايات المتحدة لم تستطع دعم وفرض السلام مع الأطراف المعتدلة في المنطقة، وإنما حدث العكس.

ورفض الرئيس الفلسطيني في اللقاء طلب إسرائيل تهجير الفلسطينيين إلى وادي غزة، ورفض فكرة «ممر آمن» من غزة إلى مصر، واصفاً ذلك بأنه «نكبة ثانية»، وقال إنه يجب وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وإقامة ممرات إنسانية لتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للسكان في غزة.

وحسب المصادر، ثمة تفاهم فلسطيني – مصري حول الأمر.

وقالت المصادر إنه لا توجد نية لفتح معبر رفح للفلسطينيين باعتبار التهجير مرفوضاً، وإن أي ممر إنساني لمغادرة الأميركيين (الذين يحملون جنسية الولايات المتحدة) أو جنسيات أخرى «ليست فيه مشكلة، وإنما يجب أن يقابله إدخال مساعدات إنسانية».

وفي هذا الإطار، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، السبت، أن القيادة الفلسطينية تجري محادثات مكثفة من أجل وقف للنار يتيح إدخال المساعدات. وقال الشيخ: «نجري محادثات مكثفة مع العديد من الدول من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر لتزويد أهلنا في قطاع غزة بالمواد الغذائية والمعدات الطبية والكهرباء والمياه، لتجنيب شعبنا دمار الحرب ولحماية المدنيين ومنع تهجيرهم ووقف العدوان فوراً».

Join Whatsapp