أعلن رئيس الحركة البيئية في لبنان السيّد بول ابي راشد تسليم راية القيادة في الحركة البيئية اللبنانية والانطلاق في مغامرة جديدة لحماية البيئة والعالم.

وفي حديث خاص مع ابي راشد، أوضح أن مدة الهيئة الادارية التي ترأسها للمرة الثالثة، انتهت.

وأضاف قائلاً “نحن ننتقد السلطة أنهم يلتصقون على الكرسي”، موضحاً ان الوقت حان لتداول قيادة الحركة وإعطاء الفرصة للآخرين للعمل.

وشرح أنه بعد تأسيسه الحركة البيئية وترؤسها خلال السنين الماضية، كان ذلك حافزاً ساعد في انطلاق الحركة واعطاها “شخصية معيّنة نضالية”، وقد حان الوقت لإعطاء فرصة لفريق جديد ورئيس جديد لإكمال المسيرة.

هذا وأكّد أبي راشد أنه سيكمل نضاله من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها من خلال جمعية الأرض – لبنان TERRE LIBAN، متعاوناً مع الحركة البيئية طبعاً من خلال أعمال مشتركة.

وقال ابي راشد في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي:

ها أنا اليوم أسلم الراية في قيادة الحركة البيئيّة اللبنانيّة وانطلق في مغامرة جديدة لحماية البيئة في لبنان والعالم.

١٠ سنوات في خدمة الحركة البيئية اللبنانية
١٠ سنوات في مواجهة الجرائم البيئية
١٠ سنوات من التحديات والنضال في سبيل بيئة سليمة في لبنان غير آبه بكل التهديدات والافتراءات التي واجهت
١٠ سنوات من التوعية على الحقوق البيئية الأساسية للإنسان وعلى التنمية المستدامة
١٠ سنوات من المدافعة من أجل قضايا المناخ والهواء والماء واستخدام الاراضي وحماية التنوع البيولوجي والجبال العالية والغابات
١٠ سنوات من التعاون والتنسيق مع خبراء واختصاصيين من أجل اقتراح حلول ووضع دراسات ومشاريع قوانين واستراتيجيات مستدامة للنفايات والمياه والأراضي …

١٠ سنوات من المراقبة لعمل الحكومات المتعاقبة والتصدّي للمخالفات والتقاعس في حماية ثروات لبنان الطبيعيّة
١٠ سنوات في خدمة الـ ٦٠ جمعيّة المنتسبة للحركة البيئية والمنتشرة على كافة الاراضي اللبنانية
١٠ سنوات في مواجهة مافيات النفايات والسدود وخزانات الغاز والوقود والمقالع والمرامل والزفت وردم البحر والصيد العشوائي وتدمير الآثار
١٠ سنوات من الحياد والاستقلالية والموضوعية.

تنتهي مهمتي اليوم ولكن لن ينتهي نضالي الذي بدأ منذ التسعينات حين كانت البيئة موضوع ثانوي غير مأخوذ على محمل الجد. وهذا النضال أثمر بتأسيس جمعيّة الأرض – لبنان وبعدها الحركة البيئيّة اللبنانيّة أما اليوم فإلى مغامرات وتحديات جديدة في سبيل بيئة أفضل للبنان والعالم.

أشكر فريق العمل الخاص الذي رافقني طيلة الـ ١٠ سنوات ووسائل الإعلام التي واكبت القضايا الوطنية والخبراء في كل المجالات والزميلات والزملاء اعضاء الهيئات الادارية المتعاقبة.

أشكر جمعية الارض-لبنان وفريق عملها لاستقبالهم الحركة البيئية اللبنانية على مدى الـ ١٠ سنوات في مركز الجمعية في بعبدا.

وأخيراً، أشكر أهلي، زوجتي واولادي الذين واكبوا معي المشاكل والهموم البيئية الوطنية اليومية على مدى الـ ١٠ سنوات
على أمل أن نبقى صوت الطبيعة التي لا صوت لها.

بول شفيق ابي راشد
بعبدا في ٣١ كانون الاول ٢٠٢١

Join Whatsapp