نشر خالد عبد القادر وهو أحد زعماء الحركات الوهابية في شمال لبنان تصريح وحكم شرعي في جريمة قتل المدرّس الفرنسي وقال:
الحكم الشرعي في قتل الفرنسي المسيء لنبيّنا…
ان الاصل المتفق عليه عندنا أنّ الحدود تقام في بلاد المسلمين… ويقيمها الحاكم المسلم…
والحدود هي: قتل القاتل، وجلد الزاني، وقتل المرتدّ، وغير ذلك…
أما اقامة الحدود وإنزال العقوبات على غير مسلمين في بلاد غير المسلمين، فهذا متروك لمسلمي تلك البلاد…
والأصل فيه هو ما فعله الصحابيّ أبو بصير…
فقد روى البخاري برقم ٢٧٣١ أن النبيّ لما انتهى من صلحه مع المشركين عام الحُديبيّة… كان من ضمن بنود الاتفاق. (ان من جاء مسلماً من مكة وجب على محمد ان يردّه الى مكة ..). ثم جاء الصحابي ابو بصير مسلماً الى النبي من مكة الى المدينة.. فلما علمت قريش به، ارسلت اثنين الى نبينا تطالبه بتسليم ابو بصير. فما كان من نبينا الّا ان سلّمه للمشركين تنفيذاً للعهد. وقال له:
ان الله جاعلٌ لك وللمستضعفين فرجاً ومخرجاً، وعيون الصحابة تذرف دمعاً، حزناً عليه!!
فلما خرج ابو بصير من المدينة تمكن من قتل احد المشركين، وهرب الآخر.. ورجع ابو بصير الى النبي، وأخبره بذلك فلم يُنكر عليه؛ لأنه خارج سلطته، وبين ابي بصير وبين المشركين عداوة، فله ان ينتقم لدينه وماله وعِرضه….
ولكن امره بالخروج من المدينة التي هي تحت سلطان نبينا…
وهذا نفسه ما فعله الشاب المسلم في فرنسا…

وقد فرح الصحابة بما فعله أبو بصير، ولم يستنكروا، ولم يدينوا، ولم يقفوا لحظة صمت، ولم يتظاهروا تأييداً للمشركين، وحاشاهم!! ولم يهاجموا أبا بصير بعبارات قاسية، ولم يتهموه بالطيش، والارهاب، والعنف، والتطرّف والعدوان، كما تفعل المؤسسات الدينية عندنا، ومن خلفهم من اصوات ملعقة وشاذة…
وعلى كلٍ، فهذه الاصوات لا تمثل المجتمعات المسلمة، بل تمثل نفسها والنظام الحاكم العميل…
نسيت هذه المؤسسات الدينية واذنابها ما فعلته فرنسا بالمسلمين في البلاد التي سرقتها …؟؟

ونحن فليكن موقفنا ممّا حدث في فرنسا هو موقف النبي وصحابته من فعل ابي بصير مع المشرك. أنا قد فرحت بذلك كما فرح الصحابة، وترضّيت عليه، ورجوت له الفردوس الأعلى، جزاء نصره لرسول ربه، وسيد ولد آدم
وكفى انهزاماً، وانبطاحاً، وكذباً، ونفاقاً، وخنوعاً، وذوباناً، ومجاملة لاهل الكفر والظلم والعدوان على حساب الاسلام والمسلمين وعزّتنا…
فوالله لا يكسر الحديدَ الا الحديدُ… قال تعالى “وليجدوا فيكم غلظةً… الانبطاح، والليونة، والخنوع لا يزيد عدونا إلا تمرّداً علينا. رابط التصريح

وجاء كلام عبد القادر عقب الجريمة التي هزّت العاصمة الفرنسية والعالم والتي وقع ضحيّتها مدرّس بعد أن هاجمه والد أحد تلاميذه في حجّة أن المدرّس كان يحاضر في حريّة التعبير وعرضَ رسومات وصور للنبي محمّد خلال تعليمه ممّا اثار غضب أهالي الطلاب المسلمين وكان المدرّس تلقّى عدّة تهديدات من عائلات الطلاب المسلمين.
ويعتبر كلام عبد القادر خطيراً ومتطرّفاً بحيث أنه يشجّع على العنف ويبرّر أعمال القتل والتشدّد الديني.

Join Whatsapp