شهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حركة تدفّق قويّ للمغادرين اليوم الإثنين ١٧ آب.

وفقاً للتقارير فمعظم المغادرين متوجّهون الى استراليا، فرنسا، المانيا، السويد واميركا الشمالية.

وقد قام مندوبنا في بيروت باستفتاء للمغادرين الذين بأغلبهم قالوا أنهم حصلوا على فيزا سياحية الى مختلف البلدان واختاروا مغادرة لبنان بشراء تذكرة سفر من المرجّح انهّم لن يستعملوا منها الّا وجهة واحدة.

وقالت ميرنا من محيط بيروت انها ارادت السفر منذ اكثر من سنتين ولكن كانت تعدل عن الفكرة لتعلّقها بلبنان وكون كل عائلتها تعيش هناك، والسفر صعب والغربة صعبة كما كانت صديقتها تقول دائماً، ولكن ميرنا الأم لثلاثة أولاد تقول أنها لا تريد ان يمرّ أولادها بما مرّت به منذ طفولتها، والوضع المعيشي والاقتصادي الذي اصبح لا يحتمل زد على ذلك وباء كورونا وانفجار المرفأ الذي دمّر منزلها، وأشارت ان الوضع السياسي “تعوّدنا عليه” ولكن الأزمات المتفاقمة لم تعد تُحتَمل. قالت ان زوجها لديه صديق في السويد وكان قد سافر في كانون الأول ليعمل آملاً ان يعود في الصيف محصّلاً ما يكفي من المال ولكن بعد كل ما حصل، فقد قرّروا الانتقال الى السويد معه، أضافت “ما بقا نرجع على لبنان لو شو ما كان، رايحين ومش عارفين شو ناطرنا لا عنا اوراق ولا بلّوط بس شو ما كان بيضلّ احسن من لبنان”.

يذكر ان فرنسا أعلنت انها عادت لتتقبّل استمارة التأشيرات للراغبين للسفر اليها، وقد اشتدّ الاقبال على موقع السفارة الفرنسية لتقديم طلبات السفر بشكل كثيف.

هذا ويدخل لبنان دوامة المجهول خلال الايام المقبلة بدأً بالنطق بالحكم في قضية الحريري غدا الثلاثاء ١٨ آب ٢٠٢٠ إلى توقّع عقوبات على سياسيين لبنانيين ورجال أعمال ومروراً بصوت الشارع اللبناني المنقسم والذي يمرّ بأصعب وقت من التشنّج المناطقي والترقّب لما تخبّئه المرحلة المقبلة وما تبقّى من سنة ٢٠٢٠ المشؤومة.

هذا وقد أعلنت المديرية العامة للطيران المدني أن الزحمة الخانقة يوم الاثنين يعود سببها الى عطل فني على احد جرّارات الحقائب ممّا اخّر عمليّة الشيك إنّ Check in وادّى الى الازدحام في منطقة المغادرين.

Join Whatsapp